يدلي الفرنسيون اليوم الأحد بأصواتهم ضمن الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، وسط ترقب للاسم الذي سيفوز بكرسي عمدة باريس، الذي يوصف بـ”جائزة الانتخابات الكبرى”.
وأجرت فرنسا الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في منتصف مارس، قبل أقل من 48 ساعة من إجراءات العزل العام التي فرضها الرئيس إيمانويل ماكرون للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وعلى رئاسة بلدية باريس، تتنافس 3 سيدات: رئيسة البلدية الاشتراكية آن هيدالغو، ووزيرة الصحة السابقة أنييس بوزان من حزب الرئيس الجمهورية إلى الأمام، والمغربية الأصل رشيدة داتي من حزب الجمهوريين اليميني.
رشيدة داتي سياسية فرنسية من أصل مغربي، ولدت عام 1965 في حي متواضع بسان ريمي في منطقة بورجوندي بفرنسا، من أب مغربي وأم جزائرية.
حصلت خلال مسيرتها العلمية على شهادتين في الاقتصاد والقانون ثم التحقت بالمدرسة العليا للقضاة.
داتي هي أول امرأة من أصل مغربي تتولى وزارة العدل في حكومة فرنسية، وذلك خلال ولاية نيكولا ساركوزي.
وغادرت بعدها الوزارة، لتتولى رئاسة بلدية الدائرة السابعة في باريس. كما كانت نائبة بارزة في البرلمان الأوروبي منذ عام 2009.
وتصف وسائل الإعلام الفرنسية داتي بالمرأة “التي أحيت آمال اليمين في استعادة باريس من اليسار”.
وتقول رشيدة، البالغة من العمر 54 عاما، إنها تسعى إلى تطوير باريس وعلى قائمة أولوياتها ضمان الأمن والنظافة.
وفي مقطع فيديو نشرته قبل أربعة أيام على حسابها الرسمي في تويتر، دعت داتي الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم “لتغيير مصير باريس”.
وقالت “نحن في وقت الاختيار.. سنختار مستقبل باريس”، مضيفة “حان الوقت لجعل باريس مرة أخرى عاصمة أوروبية عظيمة. مصير باريس بين أيديكم”.