الصباح
أحالت عناصر الدرك الملكي بالدروة، أمس (الجمعة)، شابة على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببرشيد، تفننت في عمليات ابتزاز راح ضحيتها سائقو سيارات ميسورو الحال ومسنون، إذ تطلب منهم نقلها إلى وجهة معينة، وعند الاقتراب من سد قضائي للدرك أو الشرطة، تمزق ثيابها وتطالبهم بمبلغ مالي مهم، مقابل عدم اتهامهم باختطافها واغتصابها.
وحسب ما أوردته جريدة «الصباح»، فإن عددا من السائقين رضخوا لتهديدات المتهمة، وهي من ذوي السوابق، إذ سلموها مبالغ مالية مهمة، وصلت في مناسبة إلى أزيد من مليون سنتيم، خوفا من الاعتقال بجناية الاختطاف والاغتصاب، قبل أن يتم اعتقالها في كمين من قبل الدرك في جهوية برشيد بعد تقاطر شكايات ضحايا قدموا فيها أوصافها بدقة.
واستغلت المتهمة صغر سنها وأنوثتها وارتداء ملابس مغرية لاصطياد الضحايا، تختارهم بعناية خاصة، إذ تستهدف سائقين ينتمون إلى وسط ثري ومتزوجين ومسنين، إذ تقف وحيدة بالطرق المهمة الرابطة بين الدروة ومديونة وبرشيد، وتشير لهم بالتوقف ومناشدتهم بنقلها إلى وجهة قريبة.
وأكدت المصادر أن المتهمة بعد مشاركة الضحية الحديث وكسب ثقته، تقترح عليه التوقف بمكان خلاء وتناوله مشروبا به منوم، وتسلبه كل ممتلكاته وأمواله، إذ رفض الضحية التوقف، وقرر مواصلة المسير، تستغل قربها من سد قضائي، وتشرع في تمزيق ملابسها وثيابها، وتخير السائق بين تسديد مبلغ مالي مهم، أو اتهامه بعرضها للاختطاف والاغـ ـتصاب.
ونجحت المتهمة في الإيقاع بالعديد من الضحايا، الذين فضلوا التزام الصمت، خوفا من الفضيحة، سيما المتزوجين منهم، في حين لم يتقبل آخرون النصب عليهم، وسارعوا إلى تقديم شكايات ضدها أمام الدرك الملكي بالدروة، ما استنفر عناصره، التي نصبت كمينا للمتهمة، بناء على الأوصاف التي قدمها الضحايا، إذ تمكنت من اعتقالها متوقفة في الطريق، تترقب وصول ضحية لتعريضه للابتزاز.
ويرجح أن المتهمة لها سوابق لها في هذا المجال، بحكم أن المنطقة شهدت حالة مماثلة منذ سنوات تتعلق بامرأة عرضت سائقين للابتزاز والنصب بالطريقة نفسها، قبل أن تقع متلبسة بجريمتها عندما أقلها مسؤول أمني بمديونة، وحاولت ابتزازه لتجد نفسها مدانة بعقوبة حبسية.