شاب عشريني ينهي حياته بطريقة مأساوية بالدريوش

19 فبراير، 2021 - 19:56 الرئيسية تابعونا على Lwatan

أقدم شاب في عقده الثاني (27 سنة)، عشية اليوم الجمعة 19 فبراير الجاري، على وضع حد لحياته شنقا بطريقة مأساوية، وذلك بمنزل أحد أفراد أسرته القاطن بالديار الأوروبية.

وفي تفاصيل الفاجعة التي اهتز لها دوار أولاد موسى بالنفوذ الترابي لجماعة امطالسة، بإقليم الدريوش، فإن الشاب العشريني أقدم على وضع حد لحياته بعد أن قام بلف حبل على عنقه والارتماء من سطح المنزل إلى الواجهة، حيث ضلت جثته معلقة إلى الشارع العام.

واستنفرت واقعة إقدام الشاب المذكور على الانتحار بذات الطريقة المأساوية السلطات الأمنية والمحلية، حيث حل بعين المكان كل من قائد قيادة امطالسة وأعوان السلطة، وقائد المركز الترابي للدرك الملكي بالدريوش، إلى جانب عناصر الوقاية المدينة.

إلى ذلك، جرى فتح تحقيق في الواقعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والتي أمرت بنقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بالمستشفى الحسني لإخضاعها للتشريح الطبي، بغية معرفة الأسباب والدوافع التي أدت بالهالك إلى إنهاء حياته شنقا.

حري بالذكر أن واقعة الانتحار الحالية، تعتبر الثانية في أقل من أسبوع بإقليم الدريوش، حيث كانت مدينة بن الطيب قد استيقظت بدورها صباح يوم الاثنين الماضي، على وقع حالة انتحار مماثلة، بعدما أقدم شخص في عقده الرابع على وضع حد لحياته شنقا.

وتجدر الإشارة إلى أن حوادث انتحار المغاربة من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ارتفعت في السنوات الأخيرة بشكل يدعو إلى القلق، خصوصا وأن دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، أكدت من خلالها أن نسبة المغاربة الذين ينتحرون في ارتفاع مستمر سنة بعد أخرى.

وعزت منظمات مختصة أسباب تنامي ظاهرة الانتحار إلى التحولات الاجتماعية والاقتصادية، التي تعرفها عدد من المناطق بالريف والشمال، ما تسبب في ظهور مشاكل اجتماعية مثل الطلاق والهدر المدرسي والهجرة، كما أنه يمكن ارجاع تزايد حالات الانتحار، إلى غياب سياسية التنمية.

إلى ذلك، يلجأ العديد من المغاربة للانتحار كنوع من الحل أو للتخلص من المشاكل التي تعيق حياتهم، وتؤثر على صحتهم النفسية، مادية كانت أو نفسية أو عائلية أو اجتماعية بصفة عامة، وهي الحالات التي باتت تطال مختلف الفئات العمرية ومختلف الطبقات الاجتماعية.