لقي شخص في السبعينيات من عمره، مصرعه في جريمة قتل عرفها حي العمال بأزغنغان، اليوم الثلاثاء، إثر تلقيه لطعنة بواسطة سكين من الحجم الكبير على مستوى الصدر.
وتعود تفاصيل الجريمة، إلى خلاف نتج بين شخصين في مقتبل العمر وشاب في العشرينيات من عمره دخل معهما في اشتباك احتجاجا على تعرضه للتنمر من طرفهما، ليتطور الأمر إلى استعمال المشتكي للسلاح الأبيض بعد دخوله في حالة غضب انتهت بطعن الضحية الذي تدخل لفض النزاع.
ووفقا لما أكده الجاني في تصريحاته للشرطة، فإنه كان يتعرض يوميا للسخرية من طرف شخصين من أصدقائه من أبناء حيه طالما تقبل استهزاءهما منه على مضض، وفي صباح اليوم الثلاثاء، رماه أحدهما بكيس من الأزبال ما لم يتقبله مهاجما إياهما بواسطة سكين من النوع الكبير كان بحوزته.
وتطور الخلاف إلى صراع أحدث ضجيجا بالحي تدخل شخص في السبعينيات من عمره لإنهائه، إلا أن دخول الجاني في حالة هستيرية جعلته يوجه طعنة للضحية تاركا إياه غارقا في بركة من الدماء أمام أنظار أسرته وأبنائه.
https://youtu.be/hocej_zisqU
ولفظ الضحية أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى المستشفى من طرف أحد أبنائه، متأثرا بنزيف أحدثته الطعنة التي أصيب بها والتي يبدو أنها اخترقت صدره وأصابت جزء من عضلة القلب و الرئة.
إلى ذلك، فقد تمكنت الشرطة بتعاون مع مواطنين شاهدوا الجريمة لحظة وقوعها من توقيف الجاني بعدما فر إلى خلاء على بعد مسافة من الحي، ليتم اقتياده على متن سيارة أمن من أجل إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي باشرته الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وخلفت الجريمة استياء واسعا بالحي السالف ذكره، لاسيما وأن الضحية شخص لا علاقة له بالخلاف الذي نتج بين الثلاثة، وتدخله كان عن حسن نية ويروم إنهاء الاشتباك، لكن لسوء حظه انتهى به الأمر في مستودع الأموات نتيجة طعنة غادرة باغتته في وقت كان يعتقد فيه أن سنه سيكون كافيا لأخذ الجاني وصديقيه بتوسلاته لانهاء الشجار.