شرطي إسباني يستعمل الغاز المسيل للدموع ويصيب جمركي ومواطنين بمعبر “باريو تشينو” الحدودي مع مليلية

21 ديسمبر، 2019 - 23:01 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

أنمون:

خلف إستعمال شرطي إسباني يشتغل بالمعبر الحدودي مع مليلية المحتلة ، للغاز المسيل للدموع تأثيرات سلبية ، مست جمركيين و مواطنين ممن كانوا يرغبون في ولوج الثغر المحتل ،أو بعض المهريبن ممن لم يتمكنوا إخراج سلعهم بفعل حرص العناصر الجمركية على عدم إخراجها لكونها ممنوعة .

وفي الإطار أفاد شهود عيان أن الواقعة المستنكرة من قبل الجميع ، وضمنهم عناصر الحرس المدني الإسباني وشرطي آخر كان يعمل إلى جانب مرتكب الفعل ، أن المشار له عمد بداية إلى إستعمل العصى في حق بعض المهربين بغية محاولة طردهم إلى الجانب المغربي حيث كانت عناصر الجمارك تعمل على منع السلع المحرمة من ولوج التراب المغربي وتشديد الخناق عليها، وبعد محاولات رافضة للأمر من قبل المهربين،عمد ذات المسؤول الأمني إلى إستعمال الغاز المسيل للدموع “الكريموجين” وتوجيه بخاته في إتجاه الجمركيين الذين كانوا قريبين من البوابة الرئيسية ، والمهربين ، وهو ما خلف آثارا سلبية على مستوى أعين الجمركيين وبعض المواطنين والمهربين.

من جهة أخرى أعرب نشطاء مدنيون على أن الفعل الصادر عن الشرطي مستنكر من قبل الجميع ،مطالبين مسؤولي الأمن الإسباني بفتح تحقيق في واقعة “الإعتداء” وسلسلة الإعتداءات التي يتعرض لها المواطنون المغاربة ومثلي مؤسسات الدولة المغربية من قبل عناصر الأمن الإسباني والحرس المدني، وهي الإعتداءات “العنصرية” المتوجب تحمل الدولة المغربية لمسؤولياتها بخصوص حماية كرامة مواطنيها ( يقول متحدثوا أنمون ).

وأضاف متحدث ل “أنمون” ” نتفهم مهام رجال الجمارك،والمهام الملقاة على عاتقهم بخصوص قيامهم بمهامهم في منع تهريب السلع الممنوعة ، لكن بالمقابل يتوجب توفير الحماية لهم ، وتوفير الأجواء المناسبة لتأديتهم لمهامهم”.

ويأتي تدخل عنصر الأمن الإسباني ، في ضل الإحتجاجات المتواصلة لتجار المدينة المحتلة، والتي تحمل المسؤولية لعناصر الأمن الإسباني بفعل تعاملاتهم مع الراغبين للولوج للثغر المحتل من أجل التبضع.

وفي الإطار أكد “إينريكي ألكوبا ” رئيس تجار مليلية ، ضمن تصريحه لوسائل إعلام إسبانية محلية ،أن “عناصر الأمن يعمدون إلى منع ما وصفه ب “زبناء مليلية ” من ولوج الأخيرة من مختلف نقط العبور،دون التحقق حتى من جوازات سفرهم ، معتمدين على المزاجية في التعامل وهو ما يكبد التجار خسائر”.

ومعلوم أن معبر “باريو تشينو” شهد في الآونة الأخيرة إغلاقات متتالية في وجه المواطنين وممتهني التهريب،من قبل عناصر الأمن الإسباني بعد تضييق عناصر الجمارك الخناق على المهربين، في محاولة للضغط على مسؤولي الأخيرة لمراجعت قراراتهم .