متابعة
تشهد سبتة ومليلية الواقعتان تحت الإحتلال الإسباني، ارتفاعًا مستمرًا في عمر المركبات التي تُجوب شوارعهما، حيث كشف تقرير صادر عن شركة “إيدياوتو” الاستشارية، بالتعاون مع رابطة تجار السيارات “فاكوناوتو”، أن متوسط عمر سيارات الركوب والدفع الرباعي في المدينتين بلغ 17.2 عامًا في العام الماضي، مقارنة بـ 14.2 عامًا على مستوى الدولة الإسبانية.
ووصل متوسط عمر المركبات التجارية إلى 19.3 عامًا، بينما بلغ 21.3 عامًا للمركبات الصناعية.
وتُعزى هذه الزيادة في عمر المركبات إلى ضعف السوق الإسباني للسيارات خلال السنوات الأربع الماضية، حيث انخفضت المبيعات إلى ما دون مليون وحدة، مما أدى إلى فقدان حوالي 1.3 مليون عملية تسجيل.
ونتيجة لذلك، يُشكل 76% من المركبات المتداولة في سبتة ومليلية أكثر من 10 سنوات.
عائق أمام إزالة الكربون
يُشكل عمر المركبات المرتفع عائقًا رئيسيًا أمام عملية إزالة الكربون من قطاع النقل، والتي تُعد هدفًا أساسيًا لخطة الطاقة والمناخ الوطنية المتكاملة (PNIEC) و”حزمة أهداف 55″ الأوروبية، التي تهدف إلى خفض انبعاثات الاتحاد الأوروبي بنسبة 55% على الأقل بحلول عام 2030.
وتُشدد “فاكوناوتو” على أهمية تسريع استبدال المركبات بالكهربائية للوصول إلى هدف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصفرية، مع عدم إغفال التقنيات الأخرى، مثل السيارات الهجينة، التي تُساهم في تحسين كفاءة استهلاك الوقود.
دور الحكومات المحلية
تلعب الحكومات المحلية دورًا هامًا في إزالة الكربون من قطاع النقل، حيث تُطالب “فاكوناوتو” المناطق بإعداد خططها الخاصة لتجديد أسطول المركبات.
وقدمت الرابطة نموذجًا لخطة “تجديد سيارتك” التي أطلقتها منطقة “غاليسيا” في يناير 2024، والتي أدت إلى إخراج حوالي 1200 مركبة عمرها أكثر من 10 سنوات من الخدمة، مما أدى إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 63%.
يُؤكد خوسيه إغناسيو مويا، المدير العام لـ “فاكوناوتو”، على أهمية إخراج المركبات القديمة من الخدمة كخطوة أولى لإزالة الكربون من أسطول المركبات، مشيرًا إلى أن خططًا مثل “تجديد سيارتك” تُساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة استهلاك الوقود وخفض انبعاثات الكربون.