متابعة
كشفت الصحافة الاسبانية عن اقتراب موعد إعادة فتح المعبر الحدودي بين المغرب والمغرب المحتل (سبتة ومليلية المحتلتين) حسب مؤشرات قوية عديدة، في مقدمتها الإعلان عن إحداث “حدود ذكية” لتدبير عملية عبور الأشخاص.
ونقلا عن الصحافة ذاتها، فإن مندوبة الحكومة الاسبانية في سبتة المحتلة، سالفادورا ماتيوس، كشفت أن أشغال إنشاء هذه الحدود ستنطلق في مطلع نونبر المقبل، ويتوقع أن تنتهي قبل متم السنة الجارية، مضيفة ضمن تصريحات للصحافة الاسبانية، أن عمليات العبور ستكون متاحة بشكل محدود خلال فترة الأشغال.
وأبرزت ماتيوس، أن الأولوية ستكون لأولئك الذين يقطنون بالمغرب ويتوجهون إلى سبتة يوميا من أجل العمل بشكل قانوني، حيث سيخصص لهم ممر منفرد، ولن يكونوا مجبرين على الوقوف في طوابير الانتظار كما كان الأمر في السابق.
وتحدثت تقارير اسبانية، من جانبها، عن اتصالات جارية بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الاسبان، من أجل عقد اجتماع في أقرب وقت بغية الاتفاق على الصيغ اللازمة لإعادة الحركة على مستوى المعبر الذي يصل مدينة سبتة بترابها المغربي.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأقمار أن الأعمال لتثبيت الحدود الذكية ستبدأ في نونبر وأن العمال عبر الحدود سيكونون قادرين على المرور حتى لو لم يتم الانتهاء من الإجراءات بعد، وأن “الحدود ليس لها تاريخ فتح نعرفه” ، لكن الأعمال المتبقية ستبدأ في غضون أسابيع.
مضيفا أنه ستكون هناك “حدود ذكية كما نريد”، أي معرفة من دخل ومن يغادر وكذلك إلى ماذا، لن يكون لديها ما تفعله، أو على الأقل هذا ما هو متوقع، مع المعبر الحدودي السابق الذي تم إغلاقه بسبب الوباء.
وأبرز المصدر ذاته، أنه لم يتم التوصل بعد إلى الاتفاقات اللازمة لفتح المعبر الحدودي، في الواقع، ليس من المعروف متى سينتهي العمل الأمني. وأوضح المندوب للصحفيين أنه سيكون هناك “تغيير كامل” للحدود، على الرغم من أنه عند عبور المعابر سيظل “وسيطًا ذكيًا”.
وذكرت ماتيوس أن العمال المغاربة سيمرون ببطاقتهم ولن ينتظروا في طوابير، من اللحظة التي تتذكر فيها أن الوثائق جاهزة، فعند إخطارك بالافتتاح، يمكنهم المرور بسرعة ولا يتعين عليهم الانتظار بعض الوقت للعبور.