علم من مصادر جد مطلع أن السلطات المحلية في مدينة طنجة قد اعتقلت صاحب العمل “السري” الذي غمرته المياه مما أدى إلى وفاة 24 شخصا، والحصيلة مرشحة للارتفاع.
وبالموازاة مع ذلك، مازالت عملية البحث جارية عن مفقودين يفترض أنهم مازالوا تحت المياه في المعمل الخاص بالنسيج التي قالت السلطات بطنجة أنه “سري”، بعد أن تم استخراج 24 جثة، وإنقاذ أزيد من 10 أشخاص آخرين كانوا داخل قبو إحدى المساكن التي كانت تستغل كمعمل للنسيج وتشغل العشرات من العاملين.
ولم يصدر عن السلطات المحلية في طنجة أي بلاغ عن مستجدات الحادث باستثناء البلاغ الأول الصادر عن ولاية طنجة التي تحدث عن وفاة 24 شخصا وإنقاد عشرة أشخاص آخرين.
وحسب مصادر مطلعة فإن رجال الوقاية المدنية مازالوا في مكان الحادث ضمن عملية بحث وسط المياه لانتشال مزيد من الجثث التي يفترض أن أصحابها حوصروا داخل المياه بفعل الأمطار الغزيرة التي سقطت على مدينة طنجة طيلة الساعات ازخيرة.
وكانت ولاية ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة قد أعلنت صباح اليوم، أن عدد ضحايا معمل النسيج الذي غمرته مياه الأمطار ارتفعت إلى 24 قتيلا، في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان من سكان الحي الذي توجد به هذه الوحدة الصناعية أنهم سمعوا أصواتا أشبه بالانفجارات التي يحدثها التماس الكهربائي قبل أن تنطلق استغاثات العمال.
وقال بلاغ لولاية طنجة، إن وحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس بمنطقة المرس، عرفت صباح اليوم الإثنين 8 فبراير 2021، تسربا لمياه الأمطار، مما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية.
وأضاف أن السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية تدخلت بعين المكان، حيث تم إنقاذ 10 أشخاص، نقلوا إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الضرورية، كما تم انتشال جثت 24 شخصا آخرين، فيما تستمر عمليات البحث للوصول وإنقاذ بقية الأشخاص المحاصرين المحتملين، مؤكدا أنه جرى فتح بحث من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ظروف وحيثيات هذا الحادث وتحديد المسؤوليات.
ومن جهتهم قال شهود عيان إن تسرب مياه الأمطار لعُلب وآلات الكهرباء غير المحمية تسبب في تعقيد الأمور بعدما حاصر الماء العمال الموجودين في طابق تحت أرضي موجود اسفر بناية سكنية، مبرزين أنهم سمعوا أصوات انفجارات التيار الكهربائي، كما لاحظوا أن العمال عجزوا عن فتح بوابة الخروج.