عامل الناظور يشرف على عملية “إغلاق الحدود” وهذا ما قيل عن مسؤول جمركي

21 فبراير، 2020 - 10:39 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

أنمون:

أكدت مصادر متطابقة ، وجود تعليمات عليا قصد العمل على إغلاق المعابر الحدودية مع مدينة مليلية المحتلة في وجه التجارة الغير منظمة وتهريب السلع.

وفي الصدد كشفت مصادر “أنمون” أن عامل الناظور يشرف شخصيا على مجموعة من التدابير والقرارات ومدى إلتزام ممثلي المؤسسات المعنية والعاملين بالمعابر الحدودية على تنزيلها وتفعيلها ، وهي التدابير الرامية إلى منع تهريب مختلف السلع والتي أدرجت غالبتها ضمن قائمة السلع الممنوع إخراجها من الثغر المحتل كما هو شأن الحبوب والحليب والأجبان والأكياس البلاستيكية والمكسرات والألبسة وغيرها .

وفي ذات الإطار أفادت مصادر الجريدة الغير راغبة في الكشف عن هويتها، أن إجتماعا أمنيا ترأسه عامل الإقليم الجمعة المنصرمة ، أكد من خلاله على ضرورة التعامل بحزم وعدم التساهل مع مهربي المنتجات والسلع المشار لها ،بإستثناء الملابس المستعملة “الخردة”،والعمل على ضمان حسن التنظيم والنظام ،وتحسين شروط الإشتغال للجمركيين لأدائهم لمهامهم في المراقبة وتدقيق التفتيش.

من جهة أخرى يشرف باشا مدينة بني أنصار باعتباره ممثلا للسلطة الترابية على تتبع ومراقبة مدى إلتزام مختلف المكونات بأدائها لمهامها المفترضة ، في تنسيق تام مع عامل الإقليم الذي يواكب كل التفاصيل.

من جهة أخرى يتردد مختلف مسؤولوا المؤسسات الأمنية والجمارك على المعابر الحدودية الثلاث مع مليلية للوقوف على مدي أداء عناصرها لمهامهم، والوقوف على مختلف المعيقات للعمل على حلها .

وفي الإطار كشفت مصادر خاصة ل “أنمون” أن غضبا تملك مسؤولي المؤسسات الأمنية وكبار ممثلي الإدارة الترابية،بفعل الغياب التام للمدير الإقليمي للجمارك عن المعابر الحدودية ، وهو الموقف الغير مفهوم وغير المبرر من قبل مسؤول إقليمي يفترض أن يكون أول المبادرين بالميدان، خصوصا وأن مختلف كبار مسؤولي الجمارك أثبتوا من خلال زياراتهم الميدانية والمتكررة عن إنخراطهم في توجهات الدولة المغربية على أعلى مستوياتها ( يقول مصدر الجريدة ).

هذا وقد عمل الجمركيون المشتغلون بمعبري “باريو تشينو ” و”فرخانة “على تدقيق عملية التفتيش والمراقبة والرفع من درجة اليقضة، بعد الإجراءات التي تم إعتمادها بداية الأسبوع الجاري،وأفشلوا مختلف الخطط التوهيمية والتدليسية التي كانت معتمدة في وقت سابق من قبل المهربين.

وتجدر الإشارة له أن الإجراءات الأمنية والقرارات المتخذة ، جاءت على خلفية عملية الرشق بالحجارة للجمركيين وغيرهم من عناصر الأمن وممتهني التهريب الأسبوع المنصرم، وهو ما أثار إستياء مختلف المسؤولين والمتتبعين .