بقلم رشيد احساين
مرت سنة على تأسيس مؤسسة ” كراد ميديا ” للإعلام والتواصل ، الكائن مقرها بمدينة الناظور، من قبل شخصين إشتغلا في مجال الإعلام كمديري جريدتين ورقيتين ، قبل إطلاقهما لموقع “أنمون,ما” وجريدة الشعب الورقية ، إنسجاما وما جاء به قانون الصحافة والنشر من شروط لتخليق المجال وضبطه ..
إنطلق على بركة الله الموقع المشار له ، من قبل شباب طموح ذو تجربة إعلامية بأدوات إشتغال على قد الحال كما يقال بالدارجة المغربية، قبل تطوير الإمكانات وتوفير مقر في المستوى للإشغال وذالك بفعل تظافر جهود الأصدقاء من المساهمين وإدارة المؤسسة ، وكان الإسم الذي تم إخياره بالأمازيغية والدال على الوحدة والإجتماع دون أدنى خلفيات عرقية أو غيرها ..
إجتمع وتواصل طاقم الجريدة وكذا مسؤولي المؤسسة الإعلامية وباستشارة وتشاور مع المهتمين بالمجال ممن يملكون تجربة في المجال والتواصل ، وبعد تفكير عميق تقرر تغيير إسم النطاق بإسم يتماشى والأهداف النبيلة لمختلف المكونات المشتغلة ب”أنمون”، باسم يتماشى والهدف المتوخى من خلق جريدة إلكترونية تهتم بالشأن العام المحلي والجهوي والوطني، من خلال نشر أخبار عامة تخدم الرأي العام والوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وبعيدا عن الأسماء التي تشير إلى منطلق النشر ( المدينة ، القبيلة ، اللغة ، العرق إلخ )، توقف الرأي وأجمع الجميع على إختيار إسم بديل ل”أنمون” ،بإسم ذو حمولة وبعد شامل وجامع للأهداف المرجو بلوغها بعد النتائج الإيجابية التي حققها “أنمون” من حيث الإنتشار وعدد الزوار والزيارات والتي بالمناسبة نتقدم بجزيل الشكر لزوار الموقع على الثقة التي منحوها في طاقم والساهرين على “أنمون” ، وكل من ساهم في رقي هذا المولود الإعلامي الذي بلغ من العمر سنة .
سنة من النضال والعمل الجاد والإنضباط للقواعد والقوانين وأخلاقيات المهنة ، وهي المبادئ والعوامل التي خلقت جو من الثقة وساهمت بشكل أو بآخر في إعادة الإعتبار نسبيا للإعلام ، خصوصا ذاك الذي يصدر من منطقة الريف التي نعتز بانتمائنا لها، فواجبنا تجاه وطننا الحاضن لنا جميعا والخادم لمصلحته ومصلة مواطني هذا البلد الذي يصبو الجميع لتصحيح الأعطاب التي تتخلله وتعترض سبيل نموه وتطوره من خلال تحقيق الكرامة والعدالة الإجتماعية لمواطنيه، والعمل على تحصينه من أعدائه المتربصين سواء أولائك المتواجدين بداخله أو بالخارج .
ف”لوطن .كوم ” هو الإسم الذي تقرر إعتماده بشكل رسمي بعد إستكمال “أنمون” لمهامه في ظرف وجيز لم يتعدى السنة ، والفضل والشكر في ذالك يعود لكل من وقف مع التجربة منذ أن أينعت إلى أن بلغت سن الرشد في سنة ( نجدد التأكيد عليها )، بالرغم من الإكراهات والدسائس وسياسة الإقصاء المتعمدة من المسؤولين على التواصل مع الصحافة بمجموعة من المؤسسات العمومية التي سنكشف عنها في وقت لاحق ، والمندرجة في إطار التضييق على عمل طاقم الجريدة وإقصائها من مواكبة الأحداث الرسمية ، بالرغم من عملنا على وضع مختلف وسائل التواصل مع الجريدة رهن إشارة الجميع وبمختلف الوسائط والآليات ، وهنا لا بد وأن أتوقف لأشكر بصفتي رئيسا لقسم التحرير بالجريدتين إلى حسن تواصل بعض المؤسسات العمومية مع الهيئة وضمنها مؤسسة الوكالة الحضرية للناظور والدريوش وكرسيف ، وإدارة الجمارك والأمن الوطني وغيرها من المؤسسات العمومية التي تجاوبت مع “أنمون” و”الشعب” سواء من خلال المراسلات الموجهة لها أو الأنشطة المبرمجة من قبلها .
وفي الإطار وتماشيا مع الخط التصاعدي للموقع وإبتداء من ايوم 27 من الشهر الجاري ، المصادف لإنتهاء عطلة عيد الفطر ، تقرر الكشف عن كل مؤسسة عمومية تعمدت إقصاء هيئة تحرير الجريدة من أدائها لمهامها ، أو إستخفت بمراسلات الإدارة المسؤولة عن الجريدتين في إطار الحق في المعلومة المكفلون قنونيا ودستوريا .
وعلى سبيل الختم نخبر ونحيط علما زوار موقعنا المحترمين ، أنه تقرر تغيير إسم نطاق “أنمون.ما” ب “لوطن.كوم” lwatan.com للإعتبارات الموضوعية المشار لها، وذالك إبتداء من يومه الإثنين 25 ماي الجاري ، وفي إنتظار ذالك تقبلوا فائق التقديرات والإحترام، شعارنا في ذالك الوطن فوق الجميع وفوق كل إعتبار .
وعاش الوطن ولا عاش من خانه وخان مصالح مواطنيه، وعاش الشعب .
توقيع : رشيد احساين رئيس قسم تحرير جريدة lwatan.com و الشعب