عاد النشاط الزلزالي من جديد الى منطقة جنوب بحر البوران، بعد استقرار دام لعدة اشهر، حيث سجلت هذه المنطقة حوالي 60 هزة ارضية خفيفة، ومتوسطة القوة خلال الاربعة ايام الاخيرة.
وتم تسجيل هذه الهزات بعد هزة ارضية قوية سجلت يوم السبت الماضي 17 ابريل، قبالة سواحل جماعة اولاد امغار بإقليم الدريوش، وبلغت قوتها 4.3 درجات على سلم ريشتر، حسب ما أعلنه المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء.
وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد، أن هذه الهزة، ، وقعت في حدود الساعة التاسعة و 51 دقيقة و29 ثانية.
وتراوحت قوة الهزات الارضية المسجلة في المنطقة بين 1.7 و4.3 درجات على سلم ريشتر.
وكان فريق دولي قد كشف في وقت ستبق عن ظهور فالق حديث في بحر البوران بين اسبانيا والمغرب، كان سببا في الهزة الأرضية القوية التي ضربت المنطقة في يناير من سنة 2016، وبلغت قوتها 6,4 درجة على سلم ريختر.
وأظهرت الدراسة المنشورة سنة 2019 في مجلة “Nature Communication”، والتي أجراها الفريق الدولي بقيادة معهد علوم البحار في اسبانيا، ان الفالق الذي اطلق عليه “الادريسي”، يعرف ناشطا مستمرا.
وحسب ذات الدراسة التي اطلعت عليها جريدة “دليل الريف” فان الفالق الجديد الذي يقع على حافة الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والافريقية، يعبر الجزء الأوسط من البحر، وهو أطول هيكل تكتوني نشيط في المنطقة، حيث يبلغ طوله حوالي 100 كيلومتر، وينزلق 4 ميليمتر سنويا تقريبا.
وأشار الفريق العلمي ان الدراسة أجراها استخدمت منهجية لتجميع بيانات ومعطيات عالية الدقة للحصول على مشهد ثلاثي الابعاد للفالق “الادريسي” بمستوى عالي من التفاصيل.
وحسب ذات المصدر فانه في الثلاثين سنة الماضية، وقعت ثلاث أحداث زلزالية (سنوات 1994 و 2004 و 2016)، ويمكن ان يؤدي تراكم الزلازل الى توليد فيالق أطول مع إمكانية توليد زلزال قوي مع مرور الوقت.
وشارك في هذه الدراسة التي نسقها معهد علوم البحار، كل من المعهد الاندلوسي لعلوم الارض، ووحدة التكنولوجيا البحرية، ومركز “IFM-GEOMAR” الالماني، وقسم علوم الارض بمعهد سكريبس لعلوم المحيطات في الولايات المتحدة الامريكية، والمركز الايرلندي للبحوث في علوم الارض، وجامعة السربون بباريس، والمركز الوطني لعلوم المحيطات ساوثهامبتون البريطاني، والمؤسسة الكاتالانية للبحوث والدراسات.
وتجدر الاشارة ان هزة ارضية قوية ضربت في يناير من سنة 2016، في بحر البوران قبالة ساحل اقليم الحسيمة، وبلغت قوتها 6.4 درجة على سلم ريشتر، كما وصل مداها الى الناظور ومليلية والمدن الجنوبية لاسبانيا.
لوطن: متابعة