فجّرت شركة “غوغل” فضيجة خيانة زوجية “بطلها” زوج من الدار البيضاء، رغم أنه مسح كل محتويات هاتفه المحمول لإتلاف أيّ دليل يُدينه من صور ومُحادَثات.
وأفادت مصادر إعلامية بأن زوجة الإطار كانت قد تقدّمت بشكاية اتهمت فيها زوجها بربط علاقة “مشبوهة” مع إحدى الفتيات.
ووضّحت الشكاية أنه في ظلّ فتور العلاقة الزوجية في الأيام الأخيرة ونشوب مشاكل وخلافات بين الزوجين يوميا، تضيف الشكاية، ربط الزوج علاقة بالفتاة.
ورغم محاولة الزوج طمس أي “دليل”، فقد كشفت مراسلة “غوغل إلى ولاية أمن الدار البيضاء فصول هذه القضية؟ وتضمّنت مراسلة “غوغل” صورا ومحادثات ساعدت الشرطة في تحديد هوية “الخليلة”. وضُبط الزّوج متلبسا بمشاركتها الحديث والدّردشة باستعمال هاتفه المحمول. وقد تقدّمت الزوجة بشكاية إلى وكيل الملك في المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، الذي أحالها، بحسب المصادر ذاتها، على الشرطة القضائية في ولاية أمن المدينة.
وخلال البحث مع الزوج، نفى المنسوب إليه، واصفا الشّكاية بـ”الكيدية” وأن هدفها “الانتقام منه” في ظل تدهور العلاقة الزوجية. ورغم أنه تبيّنَ بعد تفحص هاتفه، الذي حُجز لصالح البحث، أنه خالٍ من أيّ دليل يورّطه في الخيانة الزوجية، تمسّكت الزّوجة بمواجهة زوجها بتهمة “الخيانة”. وأكدت أنه مسح كلّ محتويات هاتفه حتى لا تُحجز كأدلة ضده، وطالبت بإخضاع لـ”خبرة” واستعادة صور وفيديوهات ومحادثات تُعزّز بها “تهمتها” التي ظلت مُتمسّكة بها.
أمام ذلك، أمرت النيابة العامة، بعد توصّلها بالقضية من قبَل الشرطة القضائية، بتوجيه مراسَلة لشركة “غوغل” لتمكينها من نُسخ الصور والمحادثات التي تمّ تبادلها عبر تطبيقات هاتف زوجها.
وتوصّل مسؤولو الفرقة بمراسَلة مرفقة بنسخ من الصّور والمحادثات احتفظت بها حواسيب مركزية للشّركة، ما ورّط الزوج في “الخيانة”.
وتُمكّن شركات مثل “غوغل” وتطبيقات أخرى مستخدميها من استرجاع معطيات ضائعة ولو تمّ إخضاع الهاتف لمسح شامل، إذ يمكن استعادتها من خلال توجيه طلب من المعنيّ بالأمر أو من خلال استعمال تطبيقات أخرى تسهّل استرجاع ما مُسح أو ضاع من الهاتف.
ويشار إلى أن شركات كبرى توفّرا عددا من التطبيقات المبتكرة تُمكّن من مراقبة الهواتف المحمولة و”التلصص” عليها بسهولة. وتعدّ بعض هذه التطبيقات سهلة الاستخدام ويمكن تحميلها واستخدامها لكشف “خيانة زوجية” مثلا أو من أجل متابعة رسائله دوريا.