في أقل من أسبوع وبالضبط منذ أربعة أيام بدأ عداد ضحايا الغرق في شاطئ السعيدية يحرك عقاربه بعد أن ابتلع يوم أمس شابا آخر ينحدر من وجدة في عقده العشرين، بعد أن قدم لشاطئ السعيدية رفقة مجموعة من أصدقائه للاستجمام بالشاطئ بعد رفع الحجر الصحي عنها و السماح بولوجها ليكون ثاني ضحية لهذا الموسم.
حيث لفظ أنفاسه الأخيرة مجرد وصوله إلى المستشفى الإقليمي الدراق ببركان.
وإلى ذلك، فسبق أن شهد شاطئ الجوهرة الزرقاء حادثا مماثلا منذ أربعة أيام حيث لقي شاب في عقده الثاني يقطن بمدينة السعيدية حتفه غرقا فيما نجا صديقين له بأعجوبة من موت محقق، وهو الحادث الذي جر توبيخا على الجهات المختصة في حراسة الشاطىء في ظل قرار منع السباحة.
وكان شاطئ قرية أركمان بإقليم الناظور، شهد عند ظهيرة يوم أمس الخميس، غرق شاب يبلغ من العمر 20 سنة، ويقطن بحي أولاد ميمون بمدينة الناظور، وقد قدم للشاطئ رفقة أصدقائه بعد إعلان افتتاحه من قبل السلطات المعنية، لتكون بذلك أول حالة غرق بعد رفع الحجر.
وتعرض الضحية الذي فارق الحياة رغم محاولات إنقاذه للغرق على مستوى الشاطئ المقابل لحي الفيلات، بعدما جرفه تيار مائي قوي، وكاد أن يجرف اثنان من أصدقائه.
وسجل المواطنون الذين عاينوا الحادثة غياب فرق الإغاثة وتأخر الوقاية في الحضور إلى عين المكان ما أدى إلى عدم إنقاذ الهالك، بالرغم من الاتصالات المتكررة من المواطنين.
وحذرت فرق الإنقاذ، المواطنين من المجازفة والدخول إلى مياه البحر لممارسة هواية السباحة، في ظل سوء الأحوال الجوية التي تنتج عنها تيارات جارفة.