تعرض قارب للصيد التقليدي صباح أول أمس السبت لحادث قرب مدخل ميناء مدينة بوجدور، ما أدى إلى انقلابه على الفور، وتسجيل 3 بحارة كانوا على متنه يشكلون طاقمه في عداد المفقودين.
ومباشرة بعد علمها بالحادث، عاشت مختلف السلطات المتدخلة في الميناء حالة استنفار قصوى بحثا عن البحارة المفقودين، رغم الصعوبات المسجلة في ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، كما تم استنفار خافرة الإنقاذ إلى عين المكان، وذلك من أجل منع بقية القوارب التي كانت تستعد لولوج الميناء من ذلك، نتيجة الأمواج العالية جدا، والتي كانت سببا في انقلاب هذا القارب، كما أنه من شأنها أن تؤدي إلى حوادث مماثلة، حيث إن هذه الأمواج الكبيرة جدا، تعرقل الولوج السلس إلى الميناء.
وحسب المعطيات، فإن مندوبية الصيد البحري ببوجدور، سبق لها أن أعلنت في وقت سابق خلال نشرة إنذارية لها أن المنطقة ستعرف سوء الأحوال الجوية، وأهابت بقوارب الصيد التقليدي عدم الإبحار إلى حين تحسن الأحوال الجوية، غير أن بعض القوارب كانت حين نشر النشرة التحذيرية في عرض البحر.
ويعيد تكرار حوادث غرق بحارة الصيد التقليدي والساحلي، إلى الواجهة قضية الانقاذ البحري من جهة، ومن جهة أخرى انضباط رجال البحر للقوانين الجاري بها العمل، والتقيد بالنشرات التحذيرية الخاصة بسوء الأحوال الجوية، ومدى تطبيق القانون على مستوى الموانئ ونقط الصيد، لمنع الإبحار في حالة سوء الأحوال الجوية بالبحر، خصوصا وأن حوادث مماثلة سبق تسجيلها في هذا الإطار كما وقع قرب أكادير شهر فبراير الماضي عندما اختفى ثلاثة بحارة في عرض البحر بعد انقلاب مركبهم، كما سجل بالمنطقة نفسها، غرق سفينة للصيد الساحلي بالساحل الشمالي للدائرة البحرية لمدينة أكادير، وراح ضحية هذا الحادث عشرة بحارة كانوا يعملون على متنها، ذلك أن الاتصال قد انقطع مع المركب فجأة، ليتم بعده استنفار مركب الانقاذ «الفتح»، الذي اتجه مباشرة إلى آخر نقطة كان قد سُجل بها تواجد المركب الغارق حسب الإحداثيات المسجلة، إلا أنه بعد حملة تمشيطية واسعة بعين المكان والأمكنة المجاورة، لم يتم العثور على أي دليل قد يقود إلى معرفة مصير المركب والبحارة الذين على متنه، وسجلت كذلك حوادث مماثلة بجل الناطق الساحلية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
جريدة الأخبار