أوقفت عناصر تابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح مساء يوم أمس الأربعاء 17 يونيو الجاري ” راق شرعي ” ومساعدته بعد ضبطهما متلبسين باستقبال 17 امرأة داخل مسكن على مستوى شارع علال بن عبد الله وسط المدينة.
وأفادت مصادر أن المصلحة الأمنية المذكورة توصلت بمعلومة تفيد بتوافد أعداد مهمة من النساء على مسكن يشتبه في استغلاله لممارسة ما يسمى ب ” الرقية الشرعية ” مما يشكل خرقا واضحا لتدابير حالة الطوارئ والتوجيهات الرسمية الصادرة عن السلطات الأمنية والصحية بخصوص احترام التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات البشرية التي من شأنها تهديد السلامة الصحية للمواطنين.
وقد تحركت دورية للشرطة إلى عين المكان من أجل المعاينة حيث تم اقتياد المشتبه فيهما وكذا النساء المتواجدات داخل المسكن المذكور إلى مقر مصلحة الشرطة والاستماع إلى الجميع في محاضر رسمية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
وتم وضع المشتبه فيه الرئيس البالغ من العمر 36 سنة ومساعدته البالغة من العمر 31 سنة رهن تدبير الحراسة النظرية فيما تم إخلاء سبيل باقي النساء 17 اللواتي زرن ” الراقي” الموقوف قصد الاستفادة من حصص يعتقدن أنها تتيح لهن العلاج من أعراض مرضية مختلفة .
هذا وسيحال الموقوفان على النيابة العامة بابتدائية الفقيه بن صالح صباح غد الجمعة 19 يونيو للاشتباه في خرقهما لتدابير السلامة الصحية وعقد تجمع غير مرخص وممارسة أنشطة دون ترخيص .إلى ذلك كشف الحادث عن ظاهرة أخذت تنتشر بشكل لافت بالمنطقة وعموم المغرب وتستقطب أفواجا مهمة من المواطنين أغلبهم من النساء ممن لم تستطع المنظومة الصحية علاجهم لسبب من الأسباب فلم يجدوا من ملاذ غير شباب ركبوا قطار ” الرقية الشرعية ” بحثا عن الرزق السهل وهروبا من البطالة ، مع ما يترتب عن ذلك من حوادث وحالات تنتهي جلها بين ردهات المحاكم وفي مخافر الشرطة.