أنمون:
تقرير : ميمون عزو
في إطار استعدادات جمعية ، الزهراء للتوحد ببني انصار ،، لافتتاح قسم خاص بأطفال التوحد بمؤسسة عبد المومن الابتدائية ، استضافت الجمعية زوال يوم أمس الخميس 26 شتنبر الجاري ، الفنان التشكيلي و الممثل المسرحي أشرف التميمي ، الذي سبق و ان عانى من التوحد ، واستطاع التغلب و الشفاء منه .
اللقاء التواصلي مع أمهات و أباء أطفال التوحد ، حضره النائب الاول لرئيس جماعة بني انصار محمد أهلال و مدير المؤسسة السيد رشيد بشنتي و أعضاء جمعية الزهراء للتوحد و المتعاطفين معهم ، و رئيس جمعية أمهات و أباء مؤسسة عبد المومن حسن حائل ، وقام بتسيير أشغال اللقاء رئيس فيدرالية جمعية أمهات و أباء و أولياء التلاميذ فرع الناظور الاستاذ وليد العثماني .
وفي كلمة مقتضبة له ، رحب مدير مؤسسة عبد المومن بكل الضيوف ، مستعرضا المراحل التي اتبعها رفقة الجمعية لاخراج هذا القسم الى حيز الوجود ، مؤكدا أن أمهات أطفال التوحد أكثر من يعاني معهم .
أما ضيف الجمعية ، الفنان أشرف التميمي ، فقد تحدث عن تجربته المريرة مع التوحد ، و المعاناة التي وجدها في المدرسة و الشارع ، في وقت كانت تنعدم فيها الجمعيات التي تعنى بهذه الفئة ، واستطاع التغلب على التوحد بفضل مجهودات شقيقته ، و أيضا بفضل ميولاته الفنية .
و أضاف ذات المتحدث ، أن جميع الاحداث و الوقائع مازالت راسخة في ذهنه منذ صغره واستطاع إخراج ما كان يراه عبر الرسم و المسرح .
وقال التميمي أن أطفال التوحد أكثر ذكاء من غيرهم ، و هم يركزون جيدا في ما يحبون و إن قاموا بعمل ما أتقنوه و أجادوه ، مذكرا ببعض الاسماء المشهورة التي سبق لها و ان عانت من التوحد .
و شدد ضيف الجمعية ، على أن التوحد ليس بمرض كما يعتقد البعض بل هو في الاساس غياب للتواصل بينه و بين محيطه ، لذا يجب التقرب منهم و معرفة ميولاتهم ، و محاولة إخراجهم من عزلتهم .
واعتبر أيضا في معرض مداخلته ، أن الأم هي المرافقة الاولى للطفل التوحدي وهي أساس خروجه من وحدته وانعزاله ، ونصح الحاضرات و الحاضرين ، بتشجيع أطفال التوحد على الفن و الرسم و المسرح و غيرها من الفنون .
في نفس الإطار ، عبرت أمهات و أباء أطفال التوحد عن ارتياحهم و أملهم الكبير في عودة أبنائهم الى وضعهم الطبيعي ، خاصة و أن النموذج يتحدث أمامهم و يستعرض تجربته الواقعية .
و تجدر الإشارة ، ان جمعية الزهراء للتوحد ببني انصار ، تأسست في شهر يناير الماضي ، و أخذت على عاتقها العمل مع فئة التوحديين و البحث عن سبل إخراجهم من عزلتهم و وحدتهم ، و التواصل و تكوين الامهات في كيفيات التعامل مع أطفال التوحد .