متابعة
أثار قرار المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بإقليم شتوكة آيت باها، الذي يدعو إلى تخفيض صوت مكبرات الصوت الخاصة بالصومعة خلال صلاة التراويح، جدلاً واسعاً بين المواطنين.
جاء هذا بعد تلقّي المندوبية شكاوى من مواطنين عبروا عن استيائهم من ارتفاع صوت مكبرات الصوت في بعض المساجد، خاصةً خلال صلاة التراويح، مما يشوش على سكينة الأحياء السكنية.
وبحسب الوثيقة التي تم تداولها، فإن القرار يستند إلى مقتضيات دليل الإمام والخطيب والواعظ، الذي ينص على عدم استعمال مكبرات الصوت الخارجية في قراءة الحزب، والصلوات الخمس، والتراويح، ودروس الوعظ والإرشاد، وذلك لتجنب التشويش على المساجد المجاورة.
آراء متباينة
وقوبل القرار بآراء متباينة بين المواطنين، حيث أيده البعض معتبرين أنه يُساهم في حفظ السكينة العامة، ويُتيح للمصلّين في المساجد المجاورة أداء صلاتهم في جوّ من الهدوء والخشوع.
بينما اعتبره آخرون غير مبرّرا، معتبرين أن صوت التراويح يُضفي أجواءً إيمانية مميزة على الشهر الفضيل، ويُشجع على المشاركة في الصلاة.
من جانبها، أكدت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية أن القرار لا يُقصد به منع إقامة صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت، بل يهدف إلى تنظيم استعمالها بما يُراعي راحة جميع المواطنين.
وأوضحت المندوبية أن القرار يُتيح للمساجد استخدام مكبرات الصوت الداخلية لنقل صوت التراويح، مع الحرص على تخفيض الصوت بشكلٍ معقول، بحيث لا يُزعج سكان الأحياء المجاورة.