إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19، لا يعني بالضرورة نهاية الإجراءات اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ، وهو استنتاج شكل إجماعا لدى المتخصصين وأعضاء اللجنة العلمية.
وفي الواقع، للحصول على المناعة بشكل كاف، من الضروري الانتظار لمدة أربعة أسابيع على الأقل بعد الجرعة الثانية، حسب تقديرات أمينة بركات، عضو اللجنة العلمية المكلفة باللقاح.
رأي شاركها فيه الطيب حمضي، الباحث في السياسة الصحية، والذي قال إنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان الأشخاص الذين تم تطعيمهم يمكنهم نقل الفيروس، وهو الأمر الذي لم تقدم التجارب السريرية إجابات واضحة بشأنه.
يأتي هذا، بعدما أشرف الملك محمد السادس، الخميس بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19.
وبهذه المناسبة، تلقى الملك، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19 .
وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تقليح حوالي 80 في المائة من السكان)، تقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.
وستتم هذه الحملة بطريقة تدريجية، وعلى أشطر، ويستفيد منها جميع المواطنين المغاربة و المقيمين ، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.