“تسلل” فيروس كورونا المستجد، إلى أسرة أحمد المرزوقي المعتقل السابق في سجن “تزمامارت” وصاحب كتاب “الزنزانة 10” على حين غرة.
وفي تصريحه للموقع قال: “تكرفسنا بزاف الله سبحانه وتعالى غير بغا يطول فالعمر أوصافي”.
وأوضح المرزوقي أنه كان يستعد رفقة زوجته وأولاده التوجه إلى قرية “بوعجول” لقضاء عطلة، غير أن الكوفيد كان له رأي آخر إذ ارتأى، إلا أن يحل ضيفا غير مرغوب فيه على العائلة.
وقال المرزوقي: ” لقد كانت المعركة شرسة وحامية الوطيس، سيما بعد أن قضيت ليلتين رهيبتين في المستشفى، عاينت فيهما الخصاص المفرط الذي يعاني منه جنود الخفاء، المتعايشون لحظة بلحظة مع الموت المحقق، أولائك المحاربون الأشاوس الذين يودعون أطفالهم في الصباح ولا يدرون هل سيرونهم بالمساء”.
وأضاف : ” أحسسنا بالخطر الداهم، خصوصا عبد ربه الذي لم يعد له عشرون سنة منذ أكثر من نصف قرن، إضافة إلى سجله المشرق في زنازين جنان فردوس تزممارت التي تربعت على عرش مملكة جميع الفيروسات، المتوجة منها والموشحة والعابرة للقارات”.
وعبر المرزوقي عن امتنانه للأطر الصحية، وكذا أفراد العائلة والأصدقاء والجيران الذين لم يبخلوا عليه لا بالدواء ولا بالطعام ولا بالنصائح والمتابعة، كما أعرب عن شكره لكل من آزره واهتم به في هذه الظرفية الصعبة”.
