في الوقت الذي تستمر فيه كل من إيطاليا وإسبانيا في الانتصار على فيروس كورونا بعدما كانتا تمثلان أسوأ بؤرتين للوباء عالميا خلال الأشهر الأولى من الجائحة، يواصل المغرب تسجيل الأرقام القياسية السلبية، التي تشي بأن المملكة لا زالت بعيدة عن الخروج من عنق الزجاجة، إذ أعلنت وزارة الصحة أمس السبت عن رقم قياسي جديد من الإصابات بلغ 1776 حالة مؤكدة، بالإضافة إلى تسجيل 21 وفاة جديدة.
وأضحى المغرب حاليا يسجل أرقاما يومية أعلى من تلك المسجلة في إيطاليا بخصوص حالات الإصابة، فأمس أعلن هذا البلد الأوروبي عن تسجيل 629 حالة جديدة مؤكدة، أما أول أمس الجمعة فسجل 574 إصابة جديدة مقابل 522 يوم الخميس، في حين أن وزارة الصحة المغربية أعلنت عن تسجيل 1306 إصابة و1241 إصابة على التوالي خلال اليومين الماضيين.
أما في أعداد الوفيات فسجل المغرب أول أمس 27 حالة وفاة إضافية أما الخميس الماضي فسجل 28 حالة وفاة، ما يجعل حصيلته اليومية أعلى من إسبانيا التي سجلت الجمعة 12 حالة وفاة مقابل 26 قبلها بـ24 ساعة، علما أن هذا البلد كان قد سجل مستويات قياسيا من المتوفين سابقا لدرجة أن مستودعات الأموات في العاصمة مدريد كانت قد عجزت عن استقبال مزيد من الجثث.
وتضع حصيلة أمس المغرب في الرتبة 54 عالمية في إجمالي المصابين بما مجموعة 41.017 مصابا، فيما بلغ إجمالي الوفايات 632 أما المتعافون فبلغ عددهم 28.566 مقابل 11.819 حالة نشطة من بينها 31 حالة في وضع حرج.
وأدى الانتشار المتزايد والسريع للفيروس إلى خروج المغرب من قائمة الدول التي كانت تعرف استقرارا في الحالة الوبائية على صعيد القارة الإفريقية، فخلال هذا الأسبوع تقدمت المملكة على جارتها الجزائر في تعداد المصابين لتصبح خامسة، حيث سجلت هذه الأخيرة 37.664 إصابة و1351 حالة وفاة، فيما لا زالت جنوب إفريقيا تتصدر الدول المتضرر بأكثر من 579 ألف إصابة و11.556 حالة وفاة.
وتأتي مصر ثانية قاريا بأكثر من 96 ألف إصابة وأكثر من 5000 حالة وفاة، ثم نيجيريا وبما يزيد عن 48 ألف إصابة و973 حالة وفاة، متبوعة بغانا التي تجاوزت 42 ألف إصابة مسجلة 231 حالة وفاة، غير أن الوتيرة التي يسير بها مؤشر الإصابات والوفيات بالمغرب والذي بلغ عدة مرات مستويات قياسية من الارتفاع هذا الأسبوع، تنبئ بتجاوز أرقام البلدين الأخيرين سريعا.