لبؤات المغرب يمكن أن ينهزمن في معركة، لكن لن يخسرن الحرب قط؛ فقد أنهزمن أمام ألمانيا بنتيجة ثقبلة في بداية المشوار، لكنهن لم تيأسن ولا تجزعن، ورغم الانتقادات والشتائم من المتنمرين والشامتين، إلا أنهن بقين أجبن في الوغى وتأهلن إلى الدور الموالي.
المفاجأة كانت عظيمة عندما تناغمت لبؤات الاطلس مع خطاب جلالة الملك بعد “ملحمة قطر”، حيث أظهرن الجد والعزيمة والإصرار في مواجهة التحديات، ولم يكن أحد يتوقع تحقيقهن للإنجازات المذهلة من بلوغ نهائي كأس أفريقيا والتأهل الى كأس العالم لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية.
واجهت العديد من الشامتين والشامتات، ولكنهن تجاوزن ذلك وتحدّين الصعاب لتحقيق النجاح في محطتين حاسمتين.
اللبؤات أصبحن مثالًا للتميز والتفوق في العالم، حيث وصلن إلى نهائي كأس أفريقيا وحققن إنجازًا غير مسبوق بالتأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخهن.
لم يكن هدف زيارتهن لأستراليا مجرد رؤية للمعالم، بل كان هدفهن تحقيق إنجازات تاريخية وكتابة صفحات جديدة من المجد.
مسيرة غزلان الشباك ورفيقاتها كانت مليئة بالعقبات والتحديات، وكثيرون توقعوا فشلهن في مواجهة فرق قوية مثل “الماكينات الالمانية”، لكنهن ثبتن عكس ذلك وأظهرن الإصرار والقوة… وبالرغم من التوقعات السلبية والتحديات التي واجهنها، استطعن اللبؤات تحقيق معجزة متكاملة والوصول إلى هذه النتائج الرائعة.
عكفن على بناء فريق قوي في وقت قياسي وتحقيق النجاح بروح وطنية ملهمة تعكس تفانيهن وإصرارهن على تحقيق الأفضل.
من اجل كل ذلك، وجب علينا ان نحتفي بإنجازات لبؤات الأطلس، ونشكرهن على رفع راية المغرب عالياً وترك بصمة جديدة في عالم كرة القدم، ونحن متحمسون لمتابعة رحلتهن الناجحة في مواجهة التحديات القادمة، بداية من مواجهة فرنسا يوم الثلاثاء القادم.