متابعة
في خطوة مفاجئة، أعلنت بلدية الناظور عن استمرار مجانية ركن السيارات في شوارع المدينة “لحين إنجاز صفقة” لم تحدد طبيعتها بعد، حيث أثار هذا الإعلان موجة من التساؤلات والنقاشات على مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، بين مرحب بهذا القرار ومشكك في دوافعه.
فمن ناحية، يرى البعض في هذا القرار بادرة طيبة من شأنها التخفيف من أعباء المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
كما يعتبره البعض الآخر انتصارا على “أصحاب السترات الصفراء” الذين كانوا يفرضون رسومًا غير قانونية على ركن السيارات في بعض شوارع المدينة.
لكن من ناحية أخرى، يخشى البعض أن تكون هذه المجانية مؤقتة تمهيدًا لفرض رسوم باهظة على ركن السيارات في وقت لاحق، خاصة مع استخدام عبارة “لحين إنجاز صفقة”.
كما يرى البعض الآخر أن هذا القرار قد يتسبب في فوضى مرورية، خاصة مع ازدياد عدد السيارات في المدينة دون وجود تنظيم كافٍ لمواقف السيارات.
وبغض النظر عن تفسيرات هذا الإعلان، تبقى حقيقة واحدة ثابتة، وهي أن أزمة ركن السيارات في المدينة لا تزال قائمة، فالمجانية المؤقتة ليست حلاً جذريًا، كما أن فرض رسوم قد لا يكون الحل الأمثل أيضًا.
إنّ الحل الحقيقي يكمن في إيجاد حلول مبتكرة ونظامية لتنظيم ركن السيارات في المدينة، مع مراعاة احتياجات المواطنين وضمان حصولهم على خدمات بأسعار مناسبة.
ومن هنا، ندعو المجلس البلدي إلى فتح حوار شامل مع جميع مكونات المجتمع المدني، للخروج بحلول توافقية تضمن راحة المواطنين وتنظيم حركة المرور في المدينة.
