أنمون:
وُضع 22 مسؤولا أمنيا بمنطقة أمنية بالرباط، ليلة السبت الماضي، رهن الحجر الطبي بجناح بمستشفى الشيخة فاطمة، الخاص بداء السرطان، بتعليمات من المديرية العامة للأمن الوطني، بعدما أظهرت تحريات مخالطتهم لشرطي أصيب بفيروس كورونا.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح” المغربية في عددها ليوم الثلاثاء 04 أبريل 2020، فقد شمل قرار الحجر رئيس منطقة أمنية بالنيابة، برتبة عميد ممتاز، إلى جانب مسؤولين آخرين، برتب عمداء وضباط وضباط ممتازين ومفتشين، إلى جانب حراس أمن، نقلوا في الحادية عشرة من ليلة السبت الماضي، إلى جناح خصصه مستشفى الشيخة فاطمة لمصالح الأمن.
وأفادت ذات الجريدة، أن المسؤولين الأمنيين استجابوا لقرار المديرية العامة للأمن، فور تلقيهم الرسالة، وتوجهوا مباشرة إلى المؤسسة الصحية، وبعدها حضرت هيأة طبية أخذت لهم عينات دم، قصد إرسالها لمختبر مختص من أجل إجراء تحاليل عليهم للتأكد من حالتهم الصحية.
ووفق المصدر ذاته، فإن رئيس المنطقة الأمنية بالنيابة كان يسهر على تسيير خمس دوائر أمنية، ومصالح أخرى تابعة للمنطقة، إلى جانب إشرافه على الحملات الأمنية الخاصة بتوعية المواطنين وتطبيق إجراءات الحجر بالقطاعات السكنية لنفوذه، والتي يقدر عدد سكانها بـ 230 ألف نسمة، بعدما عجز رئيس المنطقة عن العودة من فرنسا، ووجد نفسه محاصرا هناك، بعد إغلاق المجال الجوي بين المغرب وفرنسا، لمحاصرة الوباء القاتل، فكلف والي أمن الرباط سلا تمارة الخميسات نائبه، المحجور عليه حاليا، بتسيير المنطقة واتخاذ الحيطة والحذر، إلى حين عودة المسؤول الأول من باريس.