مرتزقة البوليساريو تنقل الاستفزازات إلى باريس

29 نوفمبر، 2020 - 10:22 الأخبار الوطنية تابعونا على Lwatan

بعدما فشلت مليشيات البوليساريو في جر المغرب إلى ارتكاب الأخطاء في الجدار العازل بالصحراء، عبر استفزازاتها بالمنطقة، بدء من معبر الكركرات، تحاول هذه العناصر نقل استفزازاتها إلى العواصم الأوربية، بتسخير بلطجية انفصاليين للتضيق على المغاربة الذين يناصرون القوات الملحة المغربية من هناك.

آخر هذه الاستفزازات، محاولة عناصر بلطجية بزي “عسكري” للبوليساريو الاعتداء على امرأتين، كانتا تحملان العلم المغربي، على هامش تنظيم الجالية المغربية بفرنسا وقفة مؤيدة للتدخل السلمي للجيش المغربي بالصحراء، وهي الوقفة الحاشدة التي احتضنتها ساحة الجمهورية وسط العاصمة باريس.

وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي فيسبوك، عدة صور لبلطجية البوليساريو وبعض الجزائرين المسخرين من قبل النظام العسكري الجزائري، يحملون العصي وسط باريس، وهم يحاولون الاعتداء سيدتين من أصول مغربية كانتا تحملان العلم الوطني المغربي في باريس يوم أمس.

وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، أن بلطجية البوليساريو تجعل من الاستفزاز والأعمال البلطجية منهجا سياسيا لتحقيق اهدافها الوهمية بالصحراء.

وقال الشرقاوي تعلقيا على مختلف الأعما البلطجية والاستفزازية التي تقوم بهذه مليشيات الانفصاليين إنه “مخطئ من یعتقد أن بلطجة البوليساريو مجرد ممارسات عشوائية عابرة لأشخاص يدعون الدفاع عن حقوقهم”.

وأضاف أن بلطجة الانفصاليين “هي أشمل من ذلك وأعم، إنھا صیغة كاملة لمنھج سیاسي انفصالي وثقافة شاملة لمنظمة تخبط خبط عشواء وتجعل من الاستفزاز والأعمال العدوانية والعنف مسلكا لتحقيق أوهامها”.

ولفت المتحدث ذاته، في تدوينة على الفيسبوك إلى ان “فإن عقلية البلطجة التي قطعت طريق الكركرات هي نفسها العقلية التي حملت اليوم بعاصمة الانوار باريس هراوات وانهالت بها على مغاربة ولم تعر أي احترام للدولة التي يقيم فيها الانفصال”.

ونوه بتعاطي المغاربة بفنرسا مع هذه الاستفزازات، إذ قال “رغم قوة تواجد المغاربة بفرنسا بما يفوق مليون مهاجر لن ينجروا إلى منطق البلطجة والرد بالمثل”، مشيرا إلى أن قضية المغرب عادلة ولا يمكن الدفاع عنها سوى بطرق راقية لذلك فالمغرب يختار متى وكيف يكون الرد مؤلما وشرعيا.