قال خوان برافو، الذي يشغل منصب وزير المالية في حكومة الأندلس، وكان سابقا مندوبا لمدينة سبتة في البرلمان، بأنه مع إبقاء سبتة لعلاقاتها الجيدة مع المغرب، لما في ذلك من مصلحة لها، ومصلحة حتى المغرب كذلك.
وأضاف برافو في حوار له مع صحيفة Ceuta Actualidad المحلية بمدينة سبتة ” لا يمكن أن نتجاهل العلاقات والروابط التي تجمعنا بالمغرب، والقرب الجغرافي بيننا” مشيرا في هذا السياق، أن هناك العديد من العائلات في سبتة لها روابط بالمغرب، وبالتالي يجب خلق روابط صداقة يستفيد منها الطرفان.
وأشار خوان برافو، بأن سبتة تستفيد كثيرا من ارتباطها من المغرب، وبالتالي يجب إبقاء على هذه الروابط، وفي ذات الوقت، يجب أن توجه أنظارها لتدعيم علاقاتها وروابطها مع باقي المناطق الإسبانية في شبه الجزيرة الإيبرية، خاصة في مجال الاستثمارات.
ويختلف خوان برافو في رؤيته للعلاقات مع المغرب، مع الحزب الشعبي في سبتة وحزب فوكس، اللذين طالبا بقطع العلاقات والروابط مع المغرب والتوجه نحو إسبانيا وأوروبا، حيث رد في هذا السياق، بأن المغرب يبقى شريكا متقدما ومهما للاتحاد الأوروبي، رغم التوترات التي تحدث مع المغرب بين الحين والأخر.
وأضاف برافو في هذا السياق أيضا، بأن هناك مناطق داخل إسبانيا تحدث توترات فيما بينها في أوقات معينة، ولكن بالحوار يُمكن تجاوز تلك التوترات وخلق علاقات وروابط جيدة بين الجميع، وهذا ما يجب فعله مع المغرب، حسب برافو، الذي أكد في كلامه على ضرورة إبقاء الروابط الجيدة مع المملكة المغربية.
ويتعارض مع رأي برافو رئيس حكومة سبتة، خوان فيفاس، الذي ينتمي للحزب الشعبي الذي ينتمي إليه برافو أيضا، حيث سبق أن قال في تصريحات إعلامية بأن سبتة ستبدأ في العمل على توجيه اعتمادها الكلي على إسبانيا بدل المغرب، خاصة في مجال التجارة والاقتصاد.
وسار على هذا النهج، الحزب اليميني المتطرف، فوكس، المعادي للمغرب، الذي طالب بقطع العلاقات مع المغرب، وإنهاء اعتماد سبتة على المملكة المغربية في المجال التجاري والاقتصادي، والتوجه نحو خلق روابط قوية مع إسبانيا حتى لا تتعرض للاختناق الاقتصادي الذي تعيشه الان بسبب إغلاق المغرب لمعبر التهريب المعيشي.
وكان المغرب قد قرر نهاية العام الماضي بدون سابق إنذار إغلاق معبر التهريب المعيشي بباب سبتة، الأمر الذي شكل ضربة اقتصادية كبيرة لاقتصاد مدينة سبتة التي كانت تعتمد على هذا القطاع لخلق الرواج التجاري والاقتصادي في المدينة.