أنمون :
تعرض الآمر بالصرف بالنيابة وأحد الأعوان الجمركيين لإعتداء من قبل أحد المواطنين من ذوي السوابق العدلية،بمعبر بني أنصار الحدودي مع مليلية.
ووفق شهادات من عين المكان، فإن المعتدي والمعروف ب”السرغيني” الذي ينشط في مجال تهريب مختلف السلع من مليلية المحتلة،وعمد إلى سل سكين من الحجم الكبير لتهديد نائب الآمر بالصرف ،بعد أن عمد الأخير إلى حجز سلع تعود للمعتدي،قبل أن تتطور الأمور في محاولة من”السرغيني” غرز السكين بجسد ذات المسؤول الجمركي ، الذي أصيب بجانب عينه،فيما أصيب عون جمركي على مستوى يده بعد محاولته التدخل لإنقاذ المسمى “الميموني”.
وإسترسل شهود “أنمون”،أنه جرى إعتقال المعتدي من قبل عناصر الجمارك بعد عملية تطويق،وتم إحالته على الشرطة القضائية ، في إنتضار إحالته على النيابة العامة المختصة.
من جهة أخرى أكدت مصادر الجريدة ، على أنها ليست بالحادثة الأولى من نوعها التي يشهدها ذات المعبر الحدودي ، إلى جانب معبر “باريو تشينو ” ، مفيدة أن إعتداءات متكررة تقع تحت مرأى مختلف المسؤولين على حفظ النضام والأمن .
وحول الأسباب الكامنة وراء إنتشار الظاهرة،أفادت فعاليات مدنية ببني أنصار بالقول ” الأسباب متعددة ومتشابكة ويتحمل مسؤوليتها مختلف الأطراف المعنية من المؤسسات”، وأفادت ذات المصادر الغير راغبة في الكشف عن هويتها ،أن التساهل في ولوج البعض من المشتغلين في التهريب المعيشي للبوابة الحدودية دون التحقق من الهوية وسكنى البعض تعد ضمن أولى الأسباب،يليها المعاملة التفضيلية التي تندرج في إطار المهادنة وكسب رضى البعض من ذوي السوابق و “المشرملين” و”الحياحة”،والتي يعمد لها غالبية الجمركيين وعناصر الأمن ، وهو ما أكسب هؤلاء قوة ونفوذا وأضحوا متحكمين في المعابر الحدودية يأمرون وينهون، وهي العوامل التي أدت إلى ما أسمته مصادر “أنمون” بالفرعنة.
وبخصوص معبر “باريو تشينو ” أفادت ذات المصادر المدنية الغير راغبة في الكشف عن هويتها، أن الأمر مشابه للوضع بمعبر بني أنصار،في عمومياته مع وجود إختلاف يتعلق بسلسلة الإعتداءات اليومية على عناصر الحرس المدني والأمن الإسباني، من خلال عمليات الرشق بالحجارة والقارورات،الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق المعبر ومنع عملية الولوج والخروج من مليلية لمختلف المواطنين مهما إختلفت أغراضهم.
هذا وقد إتهمت مصادر الجريدة بعض الجمركيين بدفع بعض ممتهني التهريب إلى الرشق لإغلاق الأبواب والحد من خروج ممتهني التهريب المعيشي .
هذا وقد أكدت مصادر الجريدة على أن جمركيون يعمدون وفي تجاوز صارخ للصلاحيات والمهام ،إلى إعطاء توجيهات لمسؤولي الأمن والحرس المدني الإسباني بصيغة التعليمات لمنع ممتهني التهريب المعيشي من إخراج سلعهم،بما يفيد النيابة عنهم في أدائهم لمهامهم،خصوصا وأن جمركيون يعمدون إلى إستغلال البوابة الرئيسية التابعة للجانب الإسباني،للقيام بعمليات صد كل من يرغب في إخراج السلع.