أنمون/وكالات
نشر موقع ’ميديا بارت’ الفرنسي، معطيات خطيرة عن ظروف الوفاة المفاجئة لرئيس الأركان ونائب وزير الدفاع الجزائري السابق، أحمد قايد صالح.
وأشار المصدر إلى أنه تمت تصفية قايد صالح على الساعة 02:00 بعد منتصف الليل بواسطة إبرة حقن بها في الرقبة داخل فيلته الفاخرة ومن بعد ساعتين نقل إلى مستشفى ليعلن عن وفاته في الصباح.
ونقل الموقع الفرنسي، أن الوفاة جاءت نتيجة الصراع القوي داخل المؤسسة العسكرية بين جناح القايد صالح وجماعة اللواء سعيد شنقريحة والجنرال قايدي رئيس المخابرات الجزائرية، وازدادت الأمور تعقيدا بعد انتشار معلومات عن نية القايد صالح عزل الجنرال بوعزة واسيني مدير الأمن الداخلي نتيجة معارضته تعيين عبد المجيد تبون، بعد انفراد القايد صالح بالسلطة بعد تنصيبه لعبد المجيد تبون كواجهة مدنية للحكم المطلق.
نفس المعطيات نقلها موقع ’الجزائر تايمز’ من مصادر وصفها بالخاصة، قال فيها إن ’الراحل قايد أحس بمؤامرة خفية تلعب من ورائه وأمر بوقف كل العمليات على مستوى قاعدة ’جانت’ وطالب باجتماع سري مع اللواء سعيد شنقريحة وبعض القادة في فيلا فخمة بـ’حيدرة’ حيث كان يعقد هناك اجتماعاته الخاصة’.
المصادر نفسها، أكدت أنه على اثر ذلك ’وقع شجار كبير بين الجنرالين المذكورين حول من يسير البلاد أو بكلمة أدق من هو صاحب القرارات، وخوفا من أن يخف نفوذهما بعد صعود تبون اليد اليمنى للقايد صالح، إذ يعرفان جيدا أنه في ظل وجوده في السلطة، سينتهي عهدهما في غضون بضعة أشهر، عن طريق إجراء تغييرات كبيرة في الجيش لاكتساب الشرعية الشعبية، هنا اتخذ شنقريحة وقايدي قرار تصفية العجوز ’القايد صالح’.
وأشارت إلى أن نفس الطريقة التي قَتَلَ بها اللواء سعيد شنقريحة القايد صالح، كان قد قَتَلْ بها الجنرال جمال عمرون المدير العام لمؤسسة الألبسة التابعة لمديرية الصناعات العسكرية.