بلغ عدد ضحايا انهيارات المنازل في الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء إلى حدود ليلة أمس، 4 أشخاص، مع تواصل عملية البحث تحت الأنقاض عن الأشخاص المحتملين الآخرين بعد انهيار منازلهم بسبب الفيضانات التي تعرفها المدينة.
وكانت المصالح الأمنية المحلية قد أعلنت أمس، عن قتيل واحد بعد أن انتشلت قوات الوقاية المدنية جثته من تحت الأنقاض بدرب مولاي الشريف بالحي المحمدي، وذلك قبل انتشال ليلة أمس جثث ثلاثة أشخاص آخرين من تحت الأنقاض.
وحسب مصادر محلية، فجثث الأشخاص الثلاثة التي تم انتشالها من تحت الأنقاض تنتمي لأسرة واحدة وتتكون من زوج وزوجته وابنتهما لقوا حتفهم جراء انهيار منزلهم.
وأفادت مصادر من جيران الضحايا بدرب مولاي الشريف بالحي المحمدي، بأنه حوالي 20 مزلا في وضعية هشة آيلا للسقوط بالدرب نفسه، وقد تعرف انهيارات في أي وقت على رؤوس قاطنيها مع استمرار هطول الأمطار بالمنطقة.
وفي السياق ذاته، علمت الجريدة، أن تلميذة لا يتجاوز عمرها 15 سنة لقيت حتفها الجمعة غرقا بعد أن جرفتها سيول أحد الوديان بجماعة المجاعرة ، وذلك أثناء ذهابها إلى المؤسسة الإعدادية التي تتابع فيها دراستها.
ومن جهتها، عقدت لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات التابعة لجماعة الدار البيضاء، الجمعة، اجتماعا خصص لتدارس آثار التساقطات المطرية الأخيرة، وتقييم الأضرار التي خلفتها بعدة أحياء بالمدينة.
وقال رئيس اللجنة، أحمد بنبوجيدة، في تصريح للصحافة، إن هذا اللقاء شكل مناسبة للوقوف على مختلف الأضرار التي خلفتها التساقطات المطرية القوية التي تهاطلت على المدينة، وتحديد المواقع والبنيات التحتية المتضررة.
وأضاف أنه تم خلال هذا الاجتماع تقييم مدى وفاء شركة ليديك بالتزاماتها التعاقدية على مستوى المقاطعات التابعة للجماعة والإجراءات المتخذة لتقييم الخسائر والأضرار الناتجة ذات الصلة.
وأكد أن اللجنة بحثت مع مسؤولي الشركة، مختلف الجوانب المتعلقة بتدبير قطاع التطهير السائل والماء والكهرباء والإنارة العمومية، والتزامات الشركة المحددة في عقد التدبير المفوض الذي يجمعها مع جماعة الدار البيضاء، وذلك من أجل تفادي مشكل الفيضانات.
وبخصوص الأضرار التي لحقت بساكنة المدينة، أكد مدير عام ليدك، أنه “ستتم دراسة جميع الشكايات، كل حالة على حدة”.