وكالات
في خطوة تاريخية تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقعت مصر والإمارات العربية المتحدة اليوم الجمعة اتفاقية لتطوير مدينة “رأس الحكمة” على ساحل البحر الأحمر بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليار دولار.
حضور رفيع المستوى:
وشهد مراسم توقيع الاتفاقية رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووزير المالية محمد معيط، إلى جانب وفد إماراتي رفيع المستوى ضمّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومحمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية.
مشروع ضخم:
وتُعدّ مدينة “رأس الحكمة” مشروعًا ضخمًا يهدف إلى تحويل منطقة ساحلية نائية إلى مدينة ذكية ومستدامة تضمّ منشآت سكنية وفندقية ومنطقة مال وصناعات تكنولوجية.
وبحسب الاتفاقية، ستضخّ الإمارات 35 مليار دولار كاستثمار مباشر في مصر خلال شهرين، منها 15 مليار دولار دفعة أولى، حيث تمتلك مصر 35% من أرباح المشروع، بينما تملك الإمارات 65%.
ومن المتوقع أن يخلق المشروع 3.5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويُساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي المصري بنسبة 2%.
وأكد رئيس الوزراء المصري أن توقيع هذه الاتفاقية يُعدّ علامة فارقة في العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، و”تُؤكّد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
من جانبه، عبّر الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان عن ثقته الكبيرة في الاقتصاد المصري، مؤكدًا على أن توقيع هذه الاتفاقية “يُجسّد حرص الإمارات على دعم مسيرة التنمية في مصر”.
وتُعدّ صفقة “رأس الحكمة” أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر، وتُمثّل إنجازًا هامًا للحكومة المصرية في ظلّ سعيها لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وتُتوقع أن يكون لهذه الصفقة آثار إيجابية كبيرة على الاقتصاد المصري، من خلال زيادة فرص العمل، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.