متابعة
بعد تمكنهم من الخروج من قطاع غزة عبر معبر رفح، واجه مغاربة غزة تحديًا جديدًا حيث وجدوا أنفسهم عالقين في مصر.
فالدفعات الأربع التي عبرت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم تتمكن من العودة إلى وطنهم حتى الآن بسبب تعقيد الإجراءات القنصلية والإدارية.
ويواجه العالقون صعوبات جمة في الحصول على تأشيرات الدخول إلى المغرب، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين لديهم أزواج أو زوجات من الجنسية الفلسطينيةـ حيث يعاني البعض من عدم تمكنهم من إجراء معاملات الحالة المدنية للأولاد بسبب صعوبة التواصل مع سفارة المملكة المغربية في رام الله وتعقيد الإجراءات.
رفض تجديد التأشيرة
ترفض السلطات المصرية تجديد تأشيرة الدخول 72 ساعة للمغاربة، بينما ترفض مكاتب تحويل الأموال تسليم أي مبلغ دون ختم التمديد، بالإضافة إلى أن إصدار جواز السفر الفلسطيني للأزواج أو الزوجات من جنسية فلسطينية لدى المصالح القنصلية لسفارة السلطة الوطنية الفلسطينية يتطلب شهرا ونصف الشهر، بينما إصدار تأشيرة الدخول للمغرب يتطلب شهرين.
ولا تقبل المصالح القنصلية لدى سفارة المملكة المغربية في القاهرة شواهد الميلاد الفلسطينية للأولاد بالنسبة للأب المغربي لإجراء معاملات الحالة المدنية، حيث يُطلب منهم إحضار الوثائق الثبوتية الصادرة في غزة مصادق عليها من وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله، وهو أمر شبه مستحيل.
نداء للملك محمد السادس
وجه المغاربة العالقون في مصر نداءً للملك محمد السادس، يطلبون فيه عطفه وتدخله العاجل لإجلائهم من مصر والنظر في القوانين والنظم المعمول بها لتسهيل الأمور.
وأكد العالقون على الدور التاريخي للمغاربة في فلسطين، سواء كحجاج أو محدثين أو علماء أو رحالة، ودورهم في صد الحروب الصليبية ، كما عبروا عن تقديرهم لجهود طاقم سفارة المملكة المغربية في القاهرة في إجلائهم من غزة.
