مغاربة كتالونيا يعيشون وضعا نفسيا مريبا بسبب تفشي وباء كورونا بالاقليم

15 مارس، 2020 - 00:15 Uncategorized تابعونا على Lwatan

انمون:

اجمع عدد من افراد الجالية المغربية المقيمة بإقليم كتالونيا بإسبانيا، خلال اتصالات هاتفية اجرتها معهم الجريدة الالكترونية انمون، على الوضع النفسي المريب الذي يعيشونه، من جراء الوضع المقلقل والمتوتر بسبب تفشي وباء كورونا بمدن الاقليم.

وتصنف اسبانيا ثاني مركز وباء كورونا بأوروبا بعد جارتها ايطاليا (15الف اصابة)، بعدما ارتفع عدد المصابين الى حوالي 5800 حالة منذ ظهور الفيروس في البلد، منها 1500 اصابة سجلت في يوم واحد فقط.

وتستعد اسبانيا، لإعلان حالة الطوارى الوطنية للمرة الثانية في تاريخها، وللمرة الاولى خلال القرن الجاري.

واعلنت السلطات الاسبانية في وقت سابق من ليلة امس السبت 14 مارس الجاري، على ضوء الوضع المستجد، انه وبدون مبرر وعند الضرورة سيفرض الحجر الصحي، وهددت من يخالف ذلك بعقوبات مادية وسجنية.

وقال “محمد م.” وهو مهاجر مغربي مقيم بمدينة برشلونة، انه يعيش وضعا نفسيا رهيبا، من جراء الحالة المستجدة، وحالة الارتباك غير المسبوق التي تعرفها المدينة.

واضاف ذات المتحدث خلال اتصال هاتفي مع انمون، انه تغيب عن العمل خلال الايام الثلاثة الاخيرة، وفضل المكوث مع افراد اسرته داخل المنزل، تجنبا لأي إحتكاك محتمل مع مصاب بفايروس كورونا.

فيما قالت امينة، المتحدرة من جماعة البركانيين ومقيمة بمدينة خيرونا بإقليم كتالونيا، -قالت- للجريدة الالكترونية انمون، ان حالتها النفسية متدهورة من جراء الاخبار التي تصلها، وما تعاينه يوميا من حالة استنفار عام من السلطات والمواطنين على حد سواء.

واضافت المتحدثة نفسها انها تفضل البقاء في اسبانيا على العودة الى ارض الوطن، مضيفة انها لا تكترث لقرار الدولتين المغربية والاسبانية إغلاق كافة المنافذ بينهما، في اطار رزمة من الاجراءات الاحترازية ضد تفشي الوباء.

وعللت امينة ذلك، بقدرة الدولة الايبيرية على مجابهة الوباء ومكافحته، من خلال الامكانيات اللوجستيكية والبشرية التي يزخر بها قطاع الطب بهذا البلد، على الرغم من الارقام المهولة لعدد المصابين، على عكس بلدها الاصلي (المغرب) الذي قالت ان مستشفياته كلها تحتاج الى الهدم واعادة البناء.

وما زاد الطين بلة، بحسب عبد الرحمان (مهاجر مغربي مقيم بمدينة برشلونة) هو تداول فيديوهات عبر الوسائط الاجتماعية لعدد من المصابين وهم يحاولون نشر الفايروس بين الاصحاء، من خلال البصق في عدد من الاماكن العامة، وعلى الرغم من محاولات السلطات التصدي لهذه الظاهرة، الا ان المسألة قد تكون خارج نطاق السيطرة بالنظر الى عدد الاصابات التي يتم رصدها يوميا، بحسب ذات المتحدث.