lwatan.com
شهدت منطقة كلميمة بإقليم الراشيدية، مؤخرا، حادثا مأساويا أسفر عن مقتل سائق إحدى السيارات، بعد تعرضه لإطلاق نار من طرف عناصر الأمن الوطني على مستوى حاجز أمني.
وذكرت مصادر مطلعة، أن الضحية يتعلق بضابط عسكري برتبة نقيب في البحرية الملكية، قادما من الشمال برفقة رئيس جماعة سابق من منطقة أسول، في زيارة لعائلته.
وأثناء مروره عبر الحاجز الأمني الذي أقيم على مستوى الطريق المؤدية لمنطقة أسول في اتجاه الريش، وأقيم السد القضائي بناء على معلومات توفرت حول عملية تهريب دولي محتملة للمخدرات بغرض إجهاض هذه العملية المرتقبة عن طريق اخضاع السيارات المشتبه في نقلها للمخدرات لعمليات التفتيش والحجز.
وعند الحاجز الأمني ، الذي وضع خصيصا لإجهاض العملية ، رفض سائق إحدى السيارات التوقف وتعمد اختراق الحاجز الأمني بسرعة، في محاولة لدهس الشرطة، وهو ما اضطر موظف شرطة لاستعمال سلاحه الوظيفي مطلقا رصاصة واحدة، مما تسبب في إصابة السائق الذي واصل السير لمسافة محددة قبل أن ينحرف عن مساره في منحدر طرقي.
وأضاف المصدر، أن التدخلات الميدانية، مكنت من توقيف مرافق السائق الذي كان في حالة سكر متقدمة، بينما أوضحت المعاينات المكانية المنجزة بأن سائق السيارة أصيب بعيار ناري من السلاح الوظيفي، قبل أن توافيه المنية بمكان الحادث.
وزاد المصدر، أنه قد تم إيداع جثة الشخص المتوفي بالمستشفى رهن التشريح الطبي، بينما تم فتح بحث قضائي من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
وأشار المصدر إلى أن الأبحاث والتحريات المنجزة حاليا، تنصب على تحديد ظروف وملابسات ودوافع رفض سائق السيارة المعنية الامتثال واختراق الحاجز الأمني، رغم أن عمليات التفتيش وإجراءات البحث الأولية أظهرت عدم حمله لأي شحنات مخدرة أو ارتباطه بعملية تهريب المخدرات.