lwatan.com
وقع رئيس القصر الملكي الإسباني، كميلو فيلاريونو، رسالة رسمية موجهة إلى رئيس ( الجالية المسلمة ) المغاربة القاطنيين في مليلية، «جيمي» محمد أحمد موح، ردًا على دعوته لملك اسبانيا لزيارة المدينة.
وفي نص الرسالة، عبر فيلاريونو عن شكره للدعوة، مؤكدًا أنها حظيت بالاهتمام، وأوضح: “في حال توفرت إمكانية لتلبيتها، سنبلغكم بذلك بكل سرور مع تقديم إشعار مسبق”.
تأتي هذه الدعوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات بين القصر الملكي والجالية المسلمة، مليلية المحتلة المدينة التي تعد جسرًا ثقافيًا وحضاريًا بين إسبانيا والعالم الإسلامي.
تهذا وتعد زيارة ملك إسبانيا لمليلية خطوة ذات أبعاد دبلوماسية وسياسية كبيرة، نظرًا للأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها المدينة الواقعة على الحدود الشمالية لإفريقيا. وبالنظر إلى العلاقات التاريخية المعقدة بين إسبانيا والمغرب، فإن مثل هذه الزيارة قد تحمل دلالات متعددة وتثير ردود فعل على المستويين الرسمي والشعبي في المغرب.
زيارة ملك إسبانيا لمليلية، في هذا السياق، قد يُنظر إليها في المغرب كتعزيز للوجود الإسباني في المدينة، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
إذا تمت الزيارة بحذر ودون استفزاز مباشر للمغرب، فقد تُدار الأزمة المحتملة بطريقة دبلوماسية تُجنب البلدين أي تصعيد. بالمقابل، قد يؤدي تجاهل الحساسيات المغربية إلى زيادة التوتر، مما قد يؤثر على مجالات التعاون الحيوية بين البلدين
زيارة ملك إسبانيا لمليلية ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل خطوة تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واستراتيجية. كيفية التعامل مع هذه الزيارة من قبل الطرفين ستكون مؤشرًا هامًا على طبيعة العلاقات المستقبلية بين المغرب وإسبانيا، التي تحتاج دائمًا إلى التوازن بين احترام المصالح الوطنية والحفاظ على الشراكة الاستراتيجية .