متابعة
شهدت قاعة الاجتماعات بعمالة الناظور، اليوم الإثنين، لقاءً دراسياً هامًا للتحضير لعملية الإحصاء الوطني للسكان والسكنى، المقرر انطلاقها في الأول من غشت القادم.
ترأس اللقاء السيد جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، بحضور المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط، وشخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبي الإقليم، ورؤساء المصالح، ورجال السلطة المحلية، وعدد من الشخصيات البارزة.
وبعد الكلمة الافتتاحية لعامل الإقليم، وكلمة مدير المندوبية السامية للتخطيط، فتح السيد الشعراني باب النقاش أمام الحاضرين.
ولكنّ اللافت للانتباه كان غياب تام لتدخلات منتخبي الإقليم، الذين حضروا اللقاء دون إبداء أي اهتمام أو مشاركة، وهو الأمر الذي أثار استياء عامل الإقليم، الذي عبّر عن دهشته من عدم مبالاة المنتخبين بمثل هذه العملية الهامة، والتي تكتسي أهمية كبرى لمعرفة الواقع الديموغرافي للمملكة.
ودعا الشعراني جميع المتدخلين إلى بذل الجهود اللازمة لإنجاح عملية الإحصاء، مؤكداً على دورها في رسم السياسات العمومية وتوجيه الاستثمارات.
وبادر السيد بوعرفة عبد السلام، عضو مجلس إقليم الناظور، بكسر حاجز الصمت، حيث وجه سؤالاً حول كيفية إحصاء المواطنين الذين غادروا أرض الوطن.
كما تساءل مواطن آخر عن الترتيبات المسبقة التي اتخذتها المندوبية السامية للتخطيط لتجاوز المعيقات والصعوبات المتوقعة خلال عملية الإحصاء.
وفي ختام اللقاء، عبر العديد من الحاضرين عن استغرابهم لغياب أي مداخلة من طرف المنتخبين، خاصة وأن الجماعات الترابية للإقليم معنية بشكل مباشر بهذه العملية.
وأبرز الحاضرون أنّ الدولة سخّرت كل الإمكانيات لضمان إنجاح عملية الإحصاء، مما يجعل غياب المنتخبين مقلقاً ولا يليق بالمستوى المطلوب من المسؤولية.
يُذكر أنّ عملية الإحصاء الوطني للسكان والسكنى تهدف إلى جمع بيانات دقيقة حول عدد السكان وخصائصهم، وتوزيعهم على مختلف الجهات والجماعات، وذلك لتوفير قاعدة بيانات حديثة وموثوقة لصالح صانعي القرار وجميع المتدخلين في التنمية.