أثارت تصريحات “الحاج أحمد بن إبراهيم”، الملقب بـ”المالي” (إسكوبار الصحراء)، أحد أكبر أباطرة المخدرات في القارة الإفريقية، موجة من الجدل في المغرب، بعد أن كشف عن تورط شخصيات مغربية بارزة في عالم السياسة والرياضة في قضايا فساد.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن بن إبراهيم، الذي يقضي عقوبة السجن 10 سنوات في سجن الجديدة، اتهم مجموعة من الشخصيات البارزة بالاتجار في المخدرات والتزوير والنصب، فضلا عن تهم إضافية لم تتحدد معالمها بعد.
وتم اعتقال بن إبراهيم في مطار محمد الخامس الدولي في مدينة الدار البيضاء عام 2019، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بعد إدانته بالاتجار في المخدرات.
وبحسب المجلة الفرنسية “جون أفريك”، فإن بن إبراهيم بدأ حياته كواحد من أبناء رعاة الإبل، قبل أن يتحول إلى الاتجار في المخدرات ليصبح أحد أثرياء أفريقيا.
وأضافت المجلة أن بن إبراهيم نسج علاقة مع منتخبين من المغرب (الجهة الشرقية) لتوزيع القنب الهندي في عام 2010.
وبعد فترة سجنه، أحس بن إبراهيم أنه تعرض للغدر من قبل المنتخبين المغاربة، ما دفعه إلى الكشف عن معلومات عن تورطهم في قضايا فساد.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية انتقلت إلى سجن الجديدة لاستجواب بن إبراهيم حول هذه المعلومات.
ويأتي الكشف عن هذا الملف في وقت يسعى فيه المغرب إلى محاربة الفساد وتعزيز الشفافية.
وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت في عام 2022 عن إطلاق خطة وطنية لمكافحة الفساد، تتضمن مجموعة من الإجراءات، منها تعزيز دور الأجهزة الرقابية وحماية الشهود.
ويرى مراقبون أن تصريحات بن إبراهيم قد تؤدي إلى تطورات جديدة في هذا الملف، وتكشف عن المزيد من المعلومات عن تورط شخصيات مغربية بارزة في قضايا فساد.