متابعة
اتخذت الحكومة الموريتانية قراراً مفاجئاً بوقف استيراد الخضروات خلال شهر رمضان المقبل، في خطوة تستهدف بالأساس الصادرات المغربية التي تشكل نسبة كبيرة من الواردات الغذائية لموريتانيا.
وبررت السلطات الموريتانية هذا القرار بوفرة الإنتاج الزراعي المحلي، خاصة بعد الطفرة التي شهدتها بعض المناطق في زراعة الخضروات.
ويُتوقع أن يُحدث هذا القرار تأثيراً كبيراً على السوق المغربية، حيث سيضطر المنتجون إلى تسويق محاصيلهم داخل المملكة، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل ملموس، خاصة خلال شهر رمضان.
تأثير إيجابي على المستهلك المغربي
من المرجح أن يُرحب المستهلك المغربي بهذا القرار، حيث يُعاني من ارتفاع أسعار الخضروات في الآونة الأخيرة.
وتُشير التوقعات إلى أن توقف استيراد الخضروات من موريتانيا سيُساهم في خفض الأسعار خلال الفترة المقبلة التي ستتزامن مع حلول شهر رمضان.
ضربة قوية للصادرات المغربية
من جهة أخرى، يُشكل قرار موريتانيا ضربة قوية للصادرات المغربية، حيث تُعدّ موريتانيا من أهم أسواق الخضروات المغربية في إفريقيا.
وتُقدر قيمة الصادرات المغربية من الخضروات إلى موريتانيا بأكثر من 200 مليون دولار سنوياً.
موقف موريتانيا
وتُؤكد موريتانيا أن قرارها بوقف استيراد الخضروات لا يستهدف المغرب بشكل خاص، بل يهدف إلى دعم الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتُشير بعض التقارير إلى أن موريتانيا تسعى إلى تنويع مصادر استيرادها من الخضروات، والبحث عن بدائل للصادرات المغربية.
تداعيات القرار
ومن المُتوقع أن يُثير هذا القرار جدلاً واسعاً في المغرب وموريتانيا، خاصة مع تداعياته الاقتصادية والسياسية.
وتُشير بعض التحليلات إلى أن هذا القرار قد يُؤدي إلى توتر العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الخلافات القائمة حول قضية الصحراء المغربية.