أنمون: وكالات
أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فصول أزيد من سنة من الأزمة السياسية التي فرضت إقامة 3 انتخابات تشريعية لم تحسم أي منها منافسة حزبه “الليكود” وحلفائه ولمعسكر “أزرق أبيض” الذي يقوده غريمه بيني غانتس، ليلجأ الطرفان إلى تحالف أفرز 33 حقيبة حكومية، منها 9 حقائب ذهبت لوزراء ذوي أصل مغربي، أبرزها الداخلية والأمن الداخلي والاقتصاد.
وجاء على رأس قائمة الوزراء الذين اقترحهم حزب الليكود وحلفاؤه، أريي مخلوف درعي الذي سيحمل حقيبة الداخلية وتطوير النقب والجليل، وهو من مواليد مدينة مكناس بالمغرب سنة 1959 ولم ينتقل إلى إسرائيل إلا بعد أن كان عمره 8 سنوات، ويستطيع التحدث باللهجة المغربية، ومعروف بنزعته الدينية المتطرفة، حيث كان رئيسا لحزب “شاس” الأرثودوكسي المتشدد، وسبق أن تولى حقيبة الاقتصاد والصناعة في 2015، وهذه هي ولايته الثانية على رأس وزارة الداخلية.
أما الوزير الثاني ذو الأصول المغربية ضمن معسكر الليكود، فهو أمير أوحنا، والذي ولد سنة 1976 بمدينة بئر السبع من أبوين سفرديين مغربيين هما مائير وإيستير أوحنا، وقد كُلف بوزارة الأمن العام في حكومة نتنياهو الجديدة بعد أن كان وزيرا للعدل في الحكومة السابقة، وسبق أن كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي ثم عمل في جهاز الأمن العام “الشاباك” مكلفا بقضايا “الاستخبارات ومكافحة الإرهاب”، وهو أيضا أول وزير إسرائيلي يعلن ميوله الجنسية المثلية.
وضمت الحكومة أيضا دافيد امسلم، الذي سيحمل حقيبة العلاقات بين الحكومة والكنيسيت، وقد ولد في القدس سنة 1960 من أبوين مهاجرين من المغرب، وهما أبراهام وسلطانة امسلم، سبق له أن كان قائد دبابة في سلاح المدرعات الإسرائيلي، ودخل الكينيسيت لأول مرة سنة 2015 ثم أعيد انتخابه سنة 2019، ليعين في ماي من السنة نفسها وزيرا للاتصال.
وتشمل الحكومة الجديدة وجها معروفا من وجوه “الليكود”، ويتعلق الأمر بميري ريغيف، التي عينت وزيرة النقل والبنى التحتية، والتي ستصبح وزيرة للخارجية بعد 18 شهرا من الآن وفق الاتفاق الحكومي، وريغيف مزدادة سنة 1965 ببلدة “كيريات غال” من أب مغربي هو فيليكس ريغيف وأم إسبانية يهودية تدعى ميرسيديس، وسبق أن كانت وزيرة للثقافة والرياضة حيث اشتهرت بتصريحاتها العنصرية المتطرفة، مثل وصفها للآذان بـ”النباح”، كما تسبب في جدل كبير عندما ترأس وفد بلادها المشارك في بطولة أبو ظبي الدولية للجيدو، وحظيت باستقبال إماراتي رسمي.
وأُوكلت حقيبة شؤون القدس والتراث إلى رافي بيريتس، المزداد سنة 1956 بالقدس من أبوين ذوي أصول مغربية، وبالإضافة إلى كونه عميدا سابقا في الجيش الإسرائيلي عُرف أيضا بنزعته الدينية المتشددة، فقد كان حاخاما عسكريا خلال الفترة ما بين 2010 و2016، قبل أن يصبح زعيما لحزب “البيت اليهودي”، وسبق أن رفض الاعتراف بالأهمية الدينية للمسجد الأقصى لدى المسلمين.
وعينت أورلي ليفي وزيرة للتنمية الاجتماعية، وهي ابنة السياسي المغربي الأصل المزداد بالرباط، دافيد ليفي، الذي سبق أن شغل منصبي وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقد ولدت في “بيسان” سنة 1973 وسبق أن كانت عنصرا في سلاح الجو الإسرائيلي، ثم انتخبت سنة 2009 عضوا في الكنيسيت عن حزب “إسرائيل بيتنا” الذي استقالت منه سنة 2017.
أما لائحة الوزراء ذوي الأصل المغربي ضمن مرشحي حزب “أزرق أبيض” وحلفائه، فتقدمها عمير بيريتس، المولود بمدينة أبي الجعد سنة 1952، الذي أصبح وزيرا للاقتصاد والصناعة، وهو رئيس حزب العمل ووزير الدفاع الأسبق، خلال الفترة ما بين 2006 و2007، وتوجه له أصابه الاتهام بالتورط في جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة سنة 2006، وقد فقد بيريتس مؤخرا 3 من أفراد عائلته بالمغرب بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.
وتولى ميكاييل بيتون منصب الوزير المنتدب لدى وزارة الدفاع المكلف بالشؤون المدنية، وولد سنة 1970 ببلدة “ياروحام” من أبوين مغربيين، وهي البلدية التي سبق أن كان رئيسا لمجلسها المحلي ما بين 2010 و2018، وكان حينها عضوا في حزب “كاديما”، وهو من الوجوه السياسية البارزة في حزب “أزرق أبيض”، ونجح في ولوج الكنيسيت في جميع الانتخابات السابقة لأوانها التي جرت ما بين 2019 و2020.
وعُينت ميراف كوهين وزيرة للمساواة الاجتماعية، وهي صحافية إسرائيلية ولدت بالقدس سنة 1983 من أبوين ذوي أصول مغربية، وقضت خدمتها العسكرية ما بين 2001 و2003 في إذاعة الجيش الإسرائيلي كمراسلة ومقدمة نشرات أخبار، ثم أصبحت خلال الفترة ما بين 2004 و2006، الناطقة باسم مكتب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، على عهد أرييل شارون.