أكد مهنيون من الناظور أن مادتي الزنك وفيتامين c نفدتا من الصيدليات، وهما دوائيين يتم استخدامهما في معالجة مرضى كورونا، وأبرزوا على أن المواطنين أقبلوا بشكل كبير في الأونة الأخيرة على هذين الدوائيين ما جعله ينفذ من الصيدليات.
ووضح ذات المهنيين على أن وزارة الصحة تتحمل مسؤولية في هذا النقص الحاد على الصعيد الوطني وليس المحلي فقط، مؤكدين على أنه الوزارة الوصية تعلم بأن هذه الفترة خصوصا مع انتشار الإنفلونزا الموسمية، ما يعني أن استعلاك فيتامين س يزداد بكثرة في هذه الفترة، بالإضافة إلى انتشار فيروس كورونا المستجد، وكان عليها أن تقوم بالاستعداد لهذه الفترة بتوفير كميات أكبر من الدوائيين.
وأكد مواطنون للموقع في تصريحاتهم، على أنهم لم يجدوا الدوائيين المخصصين لمرضى كورونا، ما جعلهم ينتظرون لأيام، أو البحث عنه في مدن أخرى حيث يجدونه بشق الأنفس، وما قد يشكل خطرا على صحة المرضى، إن لم يتناولوا الأدوية، خصوصا أن الفيروس ينتشر بسرعة.
من جهة أخرى وفي ظل عدم توفر أقراص الزنك و”فيتامين سي”، استبدلها العديدون بالمكملات الغذائية، التي تحتوي على هاتين المادتين، والتي تباع في الصيدليات بأسعار مرتفعة تقارب 200 درهم للقارورة الواحدة، رغم أن الخبراء والمتخصصين، يحذرون من الخطأ الذي يرتكبه البعض باعتقاده أن هذه الأدوية والمكملات الغذائية يمكنها أن تحمي من الإصابة بفيروس “كورونا”.
وينصح الأطباء بتناول المواد الغذائية الطبيعية، التي تحتوي على أنواع مختلفة من الفيتامينات، مثل “فيتامين سي”، الموجود بكثرة في البرتقال والكيوي و”البروكولي”، كما ينصحون بتناول المواد الغنية بالزنك، لدوره الكبير في تقوية المناعة، إذ يعرف بفوائده في القضاء وتقصير نوبات البرد بنسبة 40 في المائة، مباشرة بعد تناوله في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض.
ويوجد الزنك في العديد من المواد الغذائية، من بينها اللحوم الحمراء وبذور اليقطين (الزريعة البيضاء) ومنتوجات البحر والسبانخ وكبد البقر والفطر والفول السوداني والكاكاو والجوز والقرنبيط والثوم.