على الرغم من استبشار أهالي المدينة خيرا بالتراجع الملحوظ في أعداد الإصابات خلال نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن فيروس كورونا لا زال يتسلل إلى جميع الأماكن بطنجة، بما في ذلك المجالس المنتخبة، حيث لم ينج المجلس الجماعي ومجلس الجهة من تسجيل إصابات مؤكدة مؤخرا ليلحقهما مصير مجلس العمالة.
وقبل أيام أعلن حسن بلخيضر، وهو النائب الثالث لرئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة وعضو بالمجلس الجماعي لمدينة طنجة، إصابته بفيروس “كوفيد 19” بعد أن خضع للتحاليل المخبرية إثر ظهور أعراض المرض عليه ليلة عيد الأضحى، لتتأكد حمله للفيروس كما كان عليه الشأن بالنسبة لشخصين من أفراد عائلته، وفق ما أعلن عنه عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
لكن بلخيضر لم يكن المسؤول السياسي الوحيد بالمدينة الذي طالته الجائحة، فأمس الأحد أكدت مصادر مسؤولة أن برلمانيا سابقا يشغل حاليا منصب نائب رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أصيب بكورونا برفقة بعض أفراد عائلته، وقد تأكد حملهم للفيروس بعد خضوعهم للتحليل المخبري الذي أجري لهم عقب ظهور أعراض المرض على بعضهم.
واقتحم الفيروس أيضا أبواب المجلس الجماعي لطنجة، الذي عاد للانعقاد يوم 23 يوليوز الماضي، بعد توقف دوراته بقرار من وزارة الداخلية، وحسب امعطايات إعلامية فإن أحد نواب العمدة تأكدت إصابته بفيروس كورونا إثر خضوعه للتحليل المخبري، الشيء الذي دفعه إلى الدخول في حجر صحي، ولا يُعرف مصدر إصابته بالعدوى.
وبوصوله إلى المجالس المنتخبة يكون فيروس كورونا قد تمكن من اقتحام مؤسسات جديدة تنضاف لقائمة العديد من المؤسسات الحساسة التي سجلت إصابات مؤكدة بالمرض، على غرار القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والقوات المساعدة، بالإضافة إلى الميناء المتوسطي والمستشفيات العمومية، إلى جانب شركات ومصانع ومتاجر ومطاعم معروفة، في مقدمتها مصنع “رونو” ومتاجر “مرجان” وأحد مطاعم “ماكدونالدز”.
يشار إلى أن الحالة الوبائية بإقليم طنجة أصيلة قد سجلت تحسنا ملحوظا مع نهاية الأسبوع الماضي بفضل تراجع أعداد المصابين، حيث كشفت التحاليل عن 81 إصابة يوم السبت و121 يوم الأحد، كما تراجعت أيضا أرقام المتوفين بتسجيل 6 وفيات في يومين بعدما كانت تتجاوز أحيانا العشرة ضحايا في يوم واحد.