لوطن – متابعة
أبدت وسائل إعلام إسرائيلة، قلقا مما قالت إنه تعمد مغربي لتطبيء سير عملية التطبيع بين تل أبيب والرباط، والتي وقع بشأنها اتفاق ثلاثي مع الولايات المتحدة الامريكية، مطلع الأسبوع الماضي.
وكتبت صحيفة “هآريتس”، أنه على الرغم من الإعلان الرسمي عن استعادة العلاقات بين إسرائيل والمغرب، فإن المملكة تسير ببطئ في تفعيل تطبيع العلاقات مع تل أبيب، مشيرة إلى ارتهان ذلك إلى تبين مواقف الإدراة الامريكية الجديدة، التي ستتسلم السلطة منتصف يناير الجاري.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن المملكة تنتظر لمعرفة موقف إدارة الرئيس جو بايدن، من التزامات الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب بخصوص الصحراء المغربية والملف الفلسطيني.
وأكدت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن الرباط لا تنوي الإعلان عن علاقات دبلوماسية كاملة، حاليا، وستكتفي بإعادة فتح مكتبي الاتصال في البلدين اللذين أغلقا خلال الانتفاضة الثانية، كما أنها ليست معنية بالتوقيع على اتفاق فتح مكتبي الاتصال في مراسم احتفالية، بعكس ما حصل في الاتفاقات الأخرى بين إسرائيل ودولتي الإمارات ومملكة البحرين.
وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد أكد أن العلاقات مع إسرائيل ستكون على مستوى مكتب اتصال، وأنها ليست تطبيعا بل إعادة علاقات كونها كانت موجودة سابقا.
لكن المصادر الإسرائيلية تقول إن الرباط تنتظر أن يتسلم الرئيس بايدن الحكم ويعطي رأيه في التزامات ترامب، خصوصًا الاعتراف بمغربية الصحراء، ومدى عزم الولايات المتحدة على فتح قنصلية في مدينة الداخلة من أجل تعزيز فرص الاقتصاد والاستثمار لفائدة المنطقة.
وتابعت المصادر الإسرائيلية أن المغرب يريد أيضًا معرفة موقف بايدن من مسألة تحريك الموضوع الفلسطيني الذي يعتبره الملك محمد السادس التزامًا وطنيًا وأخلاقيًا.