أنمون:
أكد رئيس المجلس الجماعي للناظور،على أن إغلاق الحدود البرية مع إسبانيا من خلال مدينيتي سبتة ومليلية المحتلتين، إجراء سليم وواقعي ومطلوب لحماية صحة وحياة المواطنين المغاربة وهو إجراء إحترازي يتوجب تفهم دواعيه وتحمل تبعاته من منطلق روح المسؤولية المشتركة والواجب الوطني .
وأضاف مجعيط ضمن تصريحه ل “أنمون” على خلفية زيارته التفقدية لأحوال المواطنين المغاربة العالقين بمدينة مليلية والقادمين لها من بلدان أوربية، أنه تفهم القرارات المتخذة من قبل السلطات المغربية وضمنها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية مع مجموعة من البلدان الأوربية التي إجتاحها فيروس كورونا المستجد ، كما أعرب عن تفهمه لأوضاع المواطنين المغاربة العالقين بمليلية المحتلة ، ممن لم يسعفهم الحظ في مغادرة المدينة قبل الساعة السادسة من صباح يومه الجمعة المنصرم ،مشيرا إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلد على المصالح الشخصية .
وبخصوص زيارته التفقدية لأوضاع العالقين وتقديمه للمساعدة ، أفاد رفيق مجعيط أنه بدوره لم يسعفه الحظ في مغادرة المدينة المحتلة قادما لها من إحدى المدن الإسبانية ، تاركا أسرته الصغيرة بمدينة الناظور، أنه عمد إلى طمئنة العالقين ودعوتهم إلى الصمود وتفهم الإجراءات التي إتخذتها السلطات المغربية باعتبارها إحترازية تروم حماية صحة وأرواح إخوانهم المغاربة.
مضيفا على أن المساعدات التي وصفها بالبسيطة التي قدمها للمغاربة العالقين والمعتصمين أمام البوابة الحدودية ، تندرج في إطار التضامن فيما بين المغاربة للتخفيف من المعاناة ، و”هو واجب شرعي ووطني ” يقول مجعيط.
من جهة أخرى دعا رئيس مجلس الناظور ساكنة الأخيرة إلى التقليص من تحركاتها قدر المستطاع والإلتزام بتوجيهات مختلف المؤسسات العمومية وقرارتها وتفهمها ، مؤكدا على المكوث بالمنازل وتفادي الإزدحام ، والخروج إلا للضرورة القصوى .
ومعلوم أن رئيس المجلس الجماعي للناضور، قام ليلة أمس الإثنين بزيارة تفقدية إلى المواطنين المغاربة العالقين في معبر مدينة مليلية المحتلة، في خطوة تضامنية رمزية، قام خلالها، بحجز غرف بفنادق لفائدة مجموعة من النساء المريضات والحوامل، إضافة إلى توزيع بعض الحاجيات والأغطية على باقي المواطنين العالقين.
مبادرة مجعيط لقيت ترحيبا من قبل العالقين،فيما إعترها متتبعون للشأن المحلي بادرة تستحق التشجيع والتنويه.