أعلنت الرئاسة الناميبية صباح اليوم الأحد، وفاة رئيس البلاد حاجي جينجوب عن 82 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان.
وكان جينجوب قد خضع للعلاج في مستشفى ليدي بوهامبا بالعاصمة وندهوك، بعد اكتشاف خلايا سرطانية لديه في يناير الماضي.
وجاء في بيان الرئاسة، الذي وقعه رئيس البلاد المؤقت نانغولو مبومبا، “ببالغ الحزن والأسف، نبلغكم بأن حاجي جينجوب رئيس جمهورية ناميبيا توفي اليوم”.
وأضاف البيان أن جينجوب، الذي شغل منصب رئيس الدولة منذ عام 2014، كان محاطًا بزوجته وأولاده عند وفاته.
وتولى جينجوب رئاسة ناميبيا عام 2014، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. وخلال فترة حكمه، ركز على تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وكان جينجوب مناضلًا مخضرمًا ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وعضوًا بارزًا في منظمة “سوابو” الحاكمة في ناميبيا.
وعلى الرغم من معاناته من مشاكل صحية قبل وصوله إلى السلطة، إلا أنه واصل قيادة البلاد بحزم وعزيمة.
وتعتبر وفاة جينجوب خسارة كبيرة لناميبيا، حيث فقدت زعيمًا ذا خبرة واسعة وحضورًا بارزًا على الساحة الدولية.
ردود الفعل على وفاة جينجوب
نعى العديد من الزعماء والقادة الدوليين جينجوب، ووصفوه بالزعيم الحكيم والمناضل الشجاع.
وأعرب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا عن خالص تعازيه في وفاة جينجوب، وقال إن “وفاته تمثل خسارة كبيرة ليس فقط لناميبيا، ولكن للقارة الأفريقية بأسرها”.
وأكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا Dlamini-Zuma، على أن “جينجوب كان رمزًا للنضال من أجل الحرية والعدالة في إفريقيا”.
مستقبل ناميبيا
مع وفاة جينجوب، يصبح نائب الرئيس نانغولو مبومبا رئيسًا مؤقتًا لناميبيا، حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ويواجه مبومبا العديد من التحديات، أهمها استمرار مسيرة التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستقرار في البلاد.
ولكن يبقى الأمل قائمًا بأن ناميبيا ستتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، والاستمرار في مسيرتها نحو التقدم والازدهار.