متابعة
أعلنت سلطات السجون الفدرالية الروسية اليوم الجمعة عن وفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في سجن الدائرة القطبية الشمالية حيث كان يقضي عقوبة بالسجن 19 عاماً.
وبحسب بيان صادر عن سلطات السجون لمنطقة ياما في القطب الشمالي، فقد “شعر السجين نافالني أ.أ. بوعكة بعد نزهة، وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري، وأكدت فرق الإسعاف وفاة السجين، ويجري التثبت من أسباب الوفاة”.
وتُعدّ وفاة نافالني ضربة قاصمة للمعارضة الروسية، حيث كان يُنظر إليه كأحد أبرز الشخصيات المناهضة للرئيس فلاديمير بوتين.
وكان نافالني قد نُقل إلى مستشفى السجن في 24 مارس 2023 بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، حيث عانى من آلام حادة في الظهر وساقيه، وفقدان حاسة الشم، وفشل كلوي.
واتهم أنصار نافالني السلطات الروسية بتسميمه، بينما نفت موسكو هذه الاتهامات، وقالت إن نافالني يعاني من مرض مزمن.
يُذكر أنّ نافالني اعتقل في يناير 2021 فور عودته إلى روسيا من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج بعد تعرضه للتسميم بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”.
وتمّت محاكمة نافالني بتهم اختلاس أموال، وحُكم عليه بالسجن 3.5 سنوات، ثمّ تمّ تحويل هذه العقوبة إلى 19 عاماً من السجن بعد إدانته بتهمة الاحتيال.
وأثارت وفاة نافالني موجة من الغضب والاحتجاجات في روسيا، حيث ندد أنصاره بما اعتبروه “جريمة قتل سياسية”.
وعلى الصعيد الدولي، طالبت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في وفاة نافالني.
وتُثير وفاة نافالني تساؤلات حول مصير المعارضة الروسية في ظلّ تزايد القمع من قبل السلطات.
يُشار إلى أنّ نافالني (46 عاماً) كان محامياً وناشطاً سياسياً بارزاً، اشتهر بفضح الفساد في روسيا.
وتمكن نافالني من حشد أعداد كبيرة من الروس، خاصة من الشباب، للمشاركة في الاحتجاجات ضدّ الحكومة.
