وفاة شاب تونسي بعد إضرام النار في جسده على طريقة البوعزيزي

19 ديسمبر، 2024 - 17:27 الأخبار الدولية تابعونا على Lwatan

متابعة

في حادثة مأساوية هزت الشارع التونسي، توفي شاب تونسي بعد أن أضرم النار في جسده، متأثراً بحروق خطيرة، على طريقة الشاب محمد البوعزيزي الذي أقدم على نفس الفعل قبل أكثر من عشر سنوات، مما أشعل شرارة ثورة الياسمين.

الشاب، الذي لم يتم الكشف عن هويته بعد، كان قد أقدم على هذا الفعل في منطقة نائية، ليتم نقله بعدها إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث فارق الحياة بعد محاولات لإنقاذه.

تعتبر هذه الحادثة، التي تذكر التونسيين بتضحية البوعزيزي في ديسمبر 2010، بمثابة تذكير مؤلم بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي لا تزال تعاني منها فئات واسعة من الشعب التونسي، حيث وعلى الرغم من التقدم السياسي الذي شهدته البلاد بعد الثورة، إلا أن الفقر، البطالة، وتدهور الظروف المعيشية ما زالت تؤثر على حياة الكثيرين، مما يؤدي إلى تزايد حالات الاحتجاج، سواء كانت عبر وسائل سلمية أو ممارسات يائسة.

هذه الحادثة تفتح من جديد النقاش حول الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تونس، فهل أصبح اليأس هو الخيار الوحيد للكثير من الشباب في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة؟ وهل المسؤولية تقع على عاتق الحكومة في تحسين الوضع الاجتماعي، أم أن هناك أسباباً أخرى يجب معالجتها على المستوى المجتمعي؟

من جهتها، عبرت العديد من المنظمات الحقوقية والناشطين عن قلقهم البالغ من تصاعد هذه الظواهر، مؤكدين على ضرورة العمل من أجل تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وتوفير الفرص للشباب، بالإضافة إلى زيادة الدعم النفسي والاجتماعي لمواجهة الضغوط النفسية التي يعاني منها الكثيرون في ظل الوضع الراهن.

ووسط الحزن الذي يسيطر على الأوساط التونسية، يبقى الأمل في أن تلتفت السلطات إلى معاناة المواطن التونسي، وتضع حلولاً حقيقية لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تقف وراء مثل هذه الحوادث المأساوية.