أقدمت الشرطة الإسبانية على اعتقال 5 مهاجرين مغاربة، بجزيرة لانزروتي التابعة لجزر الكناري، بتهمة اختطاف بحار وإجباره على تهجيرهم سرا من السواحل المغربية إلى سواحل جزر الكناري، خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما كشفته مصادر إعلامية دولية تطرقت للموضوع.
ووفق ذات المصادر، فإن بحارا مغربيا ينحدر من مدينة طانطان في جنوب المغرب، تقدم بشكاية للمصالح الأمنية الإسبانية بعد وصوله إلى ساحل لانزروتي، اشتكى فيها بأنه تعرض للاختطاف والتهديد من طرف 5 من مواطنيه وأجبروه على الإبحار بهم إلى جزر الكناري على طريقة القراصنة.
وأضافت ذات المصادر، أن البحار المغربي لم يستطع تقديم شكاية فور وصوله، خوفا من الانتقام منه من طرف مختطفيه، وارتأى الانتظار إلى حين تحول الجميع في يد المصالح الأمنية، فكشف عن الجريمة التي تعرض لها، ليتم اعتقال المتهمين الخمسة.
وقادت التحقيقات التي قامت بها المصالح الأمنية الإسبانية، إلى اكتشاف صدق أقوال المشتكي، حيث تبين أنه يشتغل بحارا في مدينة طانطان، وتبين أنه تعرض للاعتداء والتهديد من طرف 5 مهاجرين مغاربة أخرين، وفرضوا عليه نقلهم نحو جزر الكناري.
وكشف المشتكي، أن 3 منهم طلبوا منه في طانطان الخروج للبحر من أجل الصيد، وعرضوا عليه مساعدته في أعمال الصيد، وعند دخول البحر، وجهوا له ضربة على مستوى الرأس، وعادوا بالقارب إلى اليابسة لإركاب مهاجرين أخرين، ثم أجبروا البحار الضحية على الإبحار بهم نحو جزر الكناري.
ويبدو أن الحظ حالف الضحية ومعتديه، وتمكنوا جميعا من الوصول سالمين إلى جزر الكناري رغم صعوبة الإبحار في مياه المحيط الأطلسي، ليتم استقباله من طرف عناصر الصليب الأحمر والبحرية الإسبانية، قبل أن يقرر البحار الضحية أن يكشف تفاصيل ما حدث له للشرطة الإسبانية.
ويُنتظر أن يتم عرض المتهمين الخمسة على أنظار القضاء في مقبل الأيام، في الوقت الذي كانوا يعتقدون أنهم سيتم وضعهم رفقة باقي المهاجرين في مراكز الإيواء في انتظار تسوية وضعيتهم القانونية على الأراضي الإسبانية بجزر الكناري.
