الهروب‭ ‬الكبير‭ ‬إلى‭ ‬الماء

26 يونيو، 2023 - 21:02 الرئيسية تابعونا على Lwatan

انطلق‭ ‬موسم‭ ‬الاصطياف،‭ ‬قبل‭ ‬الأوان،‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬المغربية،‭ ‬بسبب‭ ‬الارتفاع‭ ‬المهول‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬التي‭ ‬تجاوزت‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ (‬السبت‭) ‬45‭ ‬درجة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬الداخلية‭.‬

واكتظت‭ ‬شواطئ‭ ‬البيضاء،‭ ‬حتى‭ ‬الممنوع‭ ‬السباحة‭ ‬فيها‭ ‬بعمالتي‭ ‬مقاطعات‭ ‬عين‭ ‬السبع‭ ‬والمحمدية،‭ ‬بآلاف‭ ‬المصطافين،‭ ‬هروبا‭ ‬من‭ ‬جحيم‭ ‬المنازل،‭ ‬كما‭ ‬شهدت‭ ‬الشواطئ‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الساحل‭ ‬الأطلسي‭ ‬والبحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬إنزالا‭ ‬كثيفا‭ ‬للأسر‭ ‬والأطفال،‭ ‬رغم‭ ‬الانشغال‭ ‬بترتيبات‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المقرر‭ ‬الخميس‭ ‬المقبل‭.‬

وفتح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسابح‭ ‬الخاصة‭ ‬والعمومية‭ ‬الأبواب‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الزبناء،‭ ‬كما‭ ‬عرفت‭ ‬الفنادق‭ ‬والمنتجات‭ ‬بالمدن‭ ‬الداخلية‭ (‬مراكش‭)‬،‭ ‬إقبالا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع،‭ ‬تزامن‭ ‬مع‭ ‬استفادة‭ ‬التلاميذ‭ ‬من‭ ‬العطل‭ ‬الصيفية‭ ‬السنوية‭.‬

وتتواصل‭ ‬موجة‭ ‬الحرارة‭ ‬إلى‭ ‬غد‭ (‬الثلاثاء‭) ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير،‭ ‬إذ‭ ‬أعلنت‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للأرصاد‭ ‬الجوية،‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي،‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬ملموس‭ ‬قد‭ ‬يتجاوز‭ ‬المعدل‭ ‬الشهري‭ ‬بـ5‭ ‬إلى‭ ‬8‭ ‬درجات،‭ ‬نتيجة‭ ‬لصعود‭ ‬كتل‭ ‬هوائية‭ ‬حارة‭ ‬وجافة‭ ‬قادمة‭ ‬من‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭.‬

وتترواح‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬العليا،‭ ‬اليوم‭ (‬الاثنين‭) ‬وغدا‭ (‬الثلاثاء‭) ‬بين‭ ‬40‭ ‬و45‭ ‬درجة‭ ‬في‭ ‬السهول‭ ‬الداخلية‭ ‬والجنوب‭ ‬والجنوب‭ ‬الشرقي‭ ‬للبلاد،‭ ‬وبين‭ ‬37‭ ‬و‭ ‬42‭ ‬درجة‭ ‬في‭ ‬اللوكوس‭ ‬والغرب‭ ‬والشاوية‭ ‬وعبدة‭ ‬والشياظمة‭ ‬والسواحل‭ ‬الأطلسية‭ ‬الوسطى،‭ ‬وبين‭ ‬34‭ ‬و37‭ ‬درجة‭ ‬في‭ ‬السواحل‭ ‬الأطلسية‭ ‬الشمالية،‭ ‬وقد‭ ‬تتجاوزها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سوس‭ ‬والسهول‭ ‬الداخلية‭.‬

وقالت‭ ‬المديرية‭ ‬إنه‭ “‬أمام‭ ‬ارتفاع‭ ‬الحرارة‭ ‬وانخفاض‭ ‬الرطوبة‭ ‬فإن‭ ‬خطر‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرائق‭ ‬بالغابات‭ ‬يبقى‭ ‬قائما،‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬المختصة‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تأهب‭ ‬ويقظة‭”‬،‭ ‬كما‭ ‬حذرت‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬هذه‭ ‬الموجة،‭ ‬منبهة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬اتخاذ‭ ‬الحيطة‭ ‬والحذر،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬شرب‭ ‬الماء‭ ‬والسوائل،‭ ‬وعدم‭ ‬التعرض‭ ‬كثيرا‭ ‬لأشعة‭ ‬الشمس‭ ‬مباشرة،‭ ‬خصوصا‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الظهيرة،‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الظل‭ ‬ما‭ ‬أمكن،‭ ‬والانتباه‭ ‬إلى‭ ‬الأطفال‭ ‬والمسنين‭ ‬والمرضى‭.‬