أنمون:
سجلت إسبانيا 1220 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الأربعاء، ليرتفع إجمالي أعداد الإصابات النشطة بالفيروس في البلاد إلى 88 ألفًا و201 حالة.
وتعد هذه أكبر زيادة يومية منذ أكثر من أسبوع، حيث شهدت إسبانيا، الثلاثاء، أول انخفاض لها على الإطلاق في عدد حالات الإصابة النشطة، حيث فاق عدد الوفيات والمتعافين، التشخيصات الجديدة.
وحذر مسؤولو الصحة في إسبانيا، في السابق، من أن الأرقام أعلى في الأيام التالية لعطلة نهاية الأسبوع، أو عطلة رسمية، حيث احتفل الإسبان بعيد الفصح، الاثنين.
وسجلت البلاد 523 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتعد هذه إحدى أقل الزيادات في الأسابيع الثلاثة الماضية، وهي أقل نسبة زيادة بنسبة 2.9% منذ الأيام الأولى للوباء في إسبانيا، الأسبوع الأول من مارس آذار.
ويبلغ إجمالي عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس (كوفيد 19) في إسبانيا، الأربعاء، 18 ألفًا و579 حالة وفاة، فيما بلغ إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد منذ تفشي المرض 177 ألفًا و633 حالة.
كان متحدث باسم الحكومة الإقليمية في مدريد، قال لـCNN، الثلاثاء، إن حوالي 300 ألف عامل غير أساسي، عادوا إلى وظائفهم في منطقة مدريد الإسبانية اعتبارًا من الاثنين، حيث بدأت البلاد في رفع جزئي لقيود الإغلاق التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا.
ومع دخول إسبانيا شهرها الثاني من الإغلاق، تم تخفيف بعض القيود، مما سمح لأولئك الذين لا يستطيعون العمل من المنزل، مثل العاملين في البناء والتصنيع، بالعودة إلى العمل، فيما تظل المتاجر والحانات والمطاعم والشركات الأخرى التي تعتبر غير أساسية مغلقة.
وتعد إسبانيا ثاني أكثر دول العالم تضررًا من وباء فيروس كورونا المستجد بعد الولايات المتحدة.
وحذر رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، من أن عودة الأمة إلى الحياة الطبيعية ستكون “تقدمية”، مؤكدًا أن استئناف النشاط الطبيعي سيحدث على مراحل وسيصاحبه تدابير النظافة وجهود لمراقبة الحالات الجديدة ومنع المزيد من العدوى، وقال، الأسبوع الماضي: “لا يمكننا حتى معرفة نوع الحياة الطبيعية التي نعود إليها”.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلنت الحكومة أن الشرطة ستبدأ في توزيع 10 ملايين قناع واقٍ في محطات المترو ومراكز النقل الأخرى، في حين تكرر التوجيه بشأن الابتعاد الاجتماعي والغسيل المنتظم لليدين.
وقامت الحكومة المركزية الإسبانية بتوزيع مليون مجموعة اختبار فيروسات كورونا في جميع أنحاء البلاد، وسيتم إرسال خمسة ملايين أخرى في الأيام والأسابيع القادمة.
ومع ذلك، أثار تخفيف القيود القلق في بعض الأوساط، حيث أثارت النقابة العامة للعمال في إسبانيا، مخاوف بشأن سلامة أولئك العائدين إلى العمل. ودعت النقابة، التي تضم 940 ألف شخص، وفقًا لموقعها على الإنترنت، أصحاب العمل إلى تحمل مسؤولية توفير معدات الحماية الشخصية لموظفيهم.
وانتقد بعض السياسيين المعارضين وعدد من الحكومات الإقليمية تخفيف القيود، وقال كويم تورا، رئيس إقليم كتالونيا، في بيان بالفيديو في حسابه على تويتر، إن إعادة الأشخاص إلى العمل “غير مسئول ومتهور”.
وفي الأسبوع الماضي، حذرت دراسة نشرت في المجلة الطبية The Lancet من أن عمليات الإغلاق على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، في جميع أنحاء العالم، لا ينبغي رفعها بالكامل حتى يتم العثور على لقاح للمرض.
واستخدمت الدراسة، التي تستند إلى تفشي المرض في الصين، النماذج الرياضية لإظهار كيف أن رفع مثل هذه الإجراءات قبل الأوان يمكن أن يؤدي إلى موجة ثانية كاسحة من العدوى.