أنمون: بديع الحمداني
بقي 8 أيام فقط على انتهاء حالة الطوارئ الصحية في المغرب المقررة إلى غاية 20 ماي الجاري، بعدما كانت الحكومة المغربية أعلنت في أواخر أبريل الماضي عن تمديدها لمدة شهر، بسبب استمرار تسجيل الإصابات بفيروس كورونا في مختلف مناطق المغرب.
وفي خضم حالة الترقب لانتهاء مدة حالة الطوارئ في المغرب، يتساءل العديد من المغاربة، ما إن كان السلطات في البلاد سُتعلن رفع حالة الطوارئ الصحية في 20 ماي كما هو مقرر، أم سيكون هناك تمديد أخر، خاصة في ظل استمرار تسجيل الإصابات بفيروس كورونا.
بلغة الأرقام والمؤشرات الصحية التي يُسجلها المغرب، فإنه منطقيا، لن يكون هناك رفع لحالة الطوارئ في 20 ماي، وبالتالي من المتوقع وبقوة، أن تعلن الحكومة المغربية عن تمديد حالة الطوارئ لفترة أخرى، نظرا لخطورة الوضع واحتمالية أن تزداد الأمور سوءا في حالة رفع الطوارئ.
ووفق خبراء الصحة والأوبئة، فإن إمكانية القول بأن فيروس كوفيد 19 انحصر في بلد ما، يجب أن تمر على الأقل مدة أسبوعين دون تسجيل إصابات جديدة، وفي حالة المغرب فإن هذه المدة تم تجاوزها ولم يبق سوى 8 أيام، وعدد الإصابات لا زال يُسجل أرقاما متزايدة.
الأدهى من ذلك، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة المغربية في اليومين الأخيرين، فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المغرب، عاد للارتفاع، حيث تم تسجيل خلال 24 ساعة الأخيرة أكثر من 200 إصابة جديدة، وهذا على بعد 9 أيام فقط من الانتهاء من الطوارئ الصحية.
ولهذا، يرى عدد من المتتبعين للحالة الوبائية في المغرب، أن الوضع الحالي سيفرض على المغرب تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى فترة أخرى، أو ستبدأ الحكومة في التفكير في خيار الرفع التدريجي لحالة الطوارئ عن المناطق الأقل تضررا من فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.
وأرجع عدد من المتتبعين إلى استمرار الوضع الوبائي في المغرب متأزما إلى حدود اليوم، رغم أنه لازال متحكما فيه، إلى عدم احترام شريحة مهمة من المواطنين للحجر الصحي المنزلي، حيث لوحظ في عدد من المدن المغربية، حدوث حالات الاكتظاظ والازدحام في الأسواق، مثل طنجة وفاس والدار البيضاء.
ودفعت هذه الانفلاتات بعدد كبير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي إل مطالبة السلطات بالتطبيق الصارم لحالة الطوارئ الصحية، ومنع التحركات بمختلف أنواعها إلى للضرورة القصوى جدا، حتى لا ينفلت الوضع وتطول مدة الأزمة.