أنمون:
شرعت السلطات المغربية، مساء اليوم الجمعة، في إعادة العشرات من المواطنين المغاربة العالقين في مليلية المحتلة، بعد أزيد من شهرين وهم ينتظرون هذه الخطوة التي طالت كثيرا، إلى أن أدت إلى وفاة امرأة مغربية كانت عالقة في مليلية في ظروف غامضة.
وحسب ما أوردته مصادر مغربية رسمية بالناظور، فقد تم إجلاء 200 مواطنا مغربيا كانوا عالقين في مليلية، وتم نقلهم إلى أحد الفنادق بمدينة السعيدية، حيث سيخضعون جميعا لحجر صحي سيمتد 14 يوما، بهدف التأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأضافت المصادر، أنه سيتم تنظيم عملية إجلاء ثانية للعشرات من المواطنين المغاربة الاخرين الذين لازالوا عالقين في المدينة السليبة المذكورة، حيث تُقدر أعداد المغاربة الذين كانوا عالقيت في مدينة مليلية بحوالي 500 شخص أو أكثر.
المثير في الأمر، أن هذا القرار الذي توصلت به السلطات في الناظور صباح اليوم الجمعة، جاء على بعد ساعات من مصرع امرأة مغربية عثر عليها مساء أمس الخميس متوفية في أحد المراحيض التابعة لمركز الإيواء الذي خُصص لإيواء المغاربة العالقين في المدينة، وهو عبارة عن حلبة للثيران بالمدينة.
ووفق ما أوردته مصادر إعلامية محلية بمليلية، فإن المرأة المغربية الراحلة تبلغ من العمر 34 سنة، وقد تم العثور عليها جثة هامدة على الأرض، والدم يتسرب من فمها وأذنها، دون أن يتم معرفة السبب الذي أدى إلى وفاتها، وقد جرى نقلها إلى المستشفى لإخضاعها للتشريح الطبي.
ولازال الآلاف من المواطنين المغاربة عالقين في عدد من الدول، من أبرزها إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، وجميعهم لا زالوا ينتظرون أن تعمل السلطات المغربية على تخصيص رحلات جوية وبحرية لإعادتهم إلى أرض الوطن بعد أزيد من شهرين وهم عالقون في الخارج.