أنمون:
أعلنت إسبانيا اليوم الإثنين، عن عدم اكتفائها برحلة بحرية واحدة يوم الجمعة 22 ماي الجاري، لإعادة رعاياها والمغاربة المقيمين بها العالقين في المغرب، حيث أعلنت عن إضافة رحلتين بحريتين جديديتن، نظرا للعدد الكبير للعالقين في التراب المغربي والراغبين في العودة إلى إسبانيا.
وحسب أوروبا بريس، نقلا عن السفارة الإسبانية في العاصمة المغربية الرباط، فإن الرحلتين الجديديتين المعلن عنها، سيتم تنظيمهما حسب التوالي، الأولى في 28 ماي الجاري، فيما الرحلة الثانية سيتم تنظيمها في 4 يونيو المقبل، وجميع الرحلات ستربط بين ميناء طنجة المتسوط وميناء مالقة الإسباني.
ووفق ذات المصدر، فإن الرحلات البحرية الثلاث، ستتكلف باخرة باليريا بتنظيمهم، وستكون الأولوية للعالقين الذين يمتلكون وسائل النقل مركبات وسيارات. كما أنها لن تكون مخصصة للإسبان فقط، بل جميع من يمتلكون إقامات داخل الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا الإعلان من طرف السلطات الإسبانية بالتزامن مع إعلان المغرب، لتمديد حالة الطورائ الصحية في البلاد لـ 3 أسابيع أخرى، أنطلاقا من 20 ماي إلى غاية 10 يونيو المقبل، من أجل منع تفشي فيروس كورونا المستجد وتجاوز مرحلة الخطر.
وكان العديد من الإسبان والمغاربة المقيمين بإسبانيا، يرجون أن تقرر السلطات المغربية رفع حالة الطوارئ الصحية في 20 ماي، حتى يتمكنوا من العودة إلى إسبانيا، إلا أن القرار المغربي الجديد يقف في طريق ذلك، ولا يبقى أمامهم سوى مبادرات إسبانيا لتخصيص رحلات لإعادتهم.
وبالمقابل، فإن الآلاف من المواطنين المغاربة، لازالوا عالقين في مختلف الدول الأوروبية، ولازالت السلطات المغربية لم تخصص أي رحلات لإعادتهم إلى أرض الوطن، عدا عملية إعادة 200 مواطن ومواطنة مغربية كانوا عالقين في مليلية المحتلة.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن عدد من المواطنين المغاربة لازالوا عالقين في مدينة سبتة المحتلة، ينتظرون فرصة إعادتهم إلى أرض الوطن، غير أن محاولة سلطات سبتة إقحام عدد من المهاجرين والقاصرين لإعادتهم إلى المغرب ضمن العالقين عجل بإيقاف عملية ترحيلهم من طرف السلطات المغربية إلى أجل غير مسمى.